من اين استهل الحديث عنك منذ تلاقينا م عقد ونصف من الايام لم نحس الا اننا ترافقنا منذ الطفولة فكانت تحكي ونحكي عن أحلامها للسودان وناسه لم اسألها من قبيلتها ولامطربها ولامدينتها لان السودان وطنها وكل مغني جميل يهز مشاعرها ولأن كل المدن هي رفقتها فكانت في عجالة لتكتب فكانت ماخطتها في حروف الرواية فصول من الوجع في رحلتها الاخيرة تحدثت بااسي عن تغيرطباع الناس وعن توسع خطاب الكراهية وبرغم عشقها لمناخات الحرية الا انها الوان الطيف الفكري وفنون البلاد تسال وتساعد وتجمع قلوب الناس والحديث عن الجالية يشوبه الفرح والحزن معااا ليه الناس ماتتفق ودوما مشاعرها مقرونة بالعطاء دون انتظار شكراااااا طربها وعطرها واناقتها في ابتسامتها لم تمر ايام والا تبعث لي برسالة والسوال عن قريبها المخرج الراحل الفاتح البدوي كيف عامل وهل تحسنت صحته وحتي لحظة رحيله كانت تعزي ترجل فارس بكلمة حانية ياحليلوا والان نقول لكي ياحليلك وكنت اتعجب كيف استطاعت ان تجمع بين الاعمار والالوان والاعراق في صداقتها والكل يحسب انها صديقته واخت له فقط دروبات رحلتها اختصها الله بقضاء حاجة الناس ومااعظمها
نعمات انتي نعمةلكل من عرفك ولم تكوني نقمة ولم تجيد النميمة وامراض الحسد فكانت تسعي لتوفير كاميرا للسودان والنيل الازرق دون احساس بالمنافسة وتقول ضاحكة انا وكبوش واحد والجنرال حسن زي بنحب حوشكم الكبير فكانت وراء كثير من التغطيات لمراسي الشوق من وقتها ومالها دون من واذي نعمات اوجعتي كل النآس وكل من عرفك عن قرب كنتي له نعمات من الذوق وطيب المعشر وحلو الحديث عليك الله ياشكوكو كلم غدوية تفتح تلفونها عاوزها ضروري وعند حضورها قبل اسبوعين لم احظي بلمتكم انتي ومشاعر عثمان وغادة في حوش السمك وعندما هاتفتك صباح السبت يوم عودتك للشارقة وانا اتاهب لتلبية امنيتك لمقابلة عركي وكان في انتظارك دخل عليك بنات اهلك خاطبتي اسلاك التلفون دبرني اعمل شنوا مابقدر اكسر خاطرهم بزيارتي وانا تواقة لملاقاة عركي وهو في انتظارنا والساعات قليلة للسفر فجبرتي بخاطر بنات اهلك وعندما ضاقت الثواني للسفر عليك كلم عركي كان ربنا ادانا العمر بنتلاقا وقول ليه نعمات بتحبك وبتريدك الي اللقاء فكانت كلمات ودواع لم تكتمل لوحة مشاعرك تجاه والان اقول يوم رحيلك توشح سماء السودان والامارات بالسواد فكنتي سفيرة شعبية دون باسبورت دبلوماسي كما فعل رجل الخير السوداني كمال حمزة كنتم كما الطيور الما بتعرفها ليها خرطة ولا في يدي جواز سفر ٠٠٠وكفي
شكرالله خلف الله ٠٠ السودان ٣١ اغسطس ٢٠٢٢