الشهره والمنصب لا تعني النجاح!

العقل الباطن
==========
بقلم : أماني البخيت
……………………….

ظهورك المتوالي في الشاشات أيضاً لا يعني النجاح!
النجاح هو أن تحقق أولوياتك في الحياة و تصنع ما يفيد البشريه ، أن تكون لديك إبتكارات و إنجازات تتحدث عنك ، أن تكون لديك رساله و مبادئ تؤمن بها و تؤديها خير أداء و بكل أمانه .
لم يكن هدف النبي صل الله عليه و سلم بناء القصور و تحقيق الرفاهيه و الشهره !
و لكن كان هدفه أن يؤمن جميع البشر بأن للكون رب واحد يجب أن يعبد وحده لا شريك له و أن هناك ثواب و عقاب و جنه و نار ، لذلك سعى لنشر الدعوه الإسلاميه و قاتل و إنتصر ، غادر النبي صل الله عليه و سلم و ترك لنا إرثاً من مكارم الأخلاق و القوانين التى تحكم البشر و حتى في طريقة تعاملنا مع البشر ، و كيف نبدأ يومنا و نحافظ على صحتنا و كثير من الأفعال في سنته صل الله عليه و سلم التى لا تحصى و لا تعد ..
ما دفعني للحديث بعضهم يسخر من المرأه التى تعلمت خير تعليم و جلست في بيتها لتهتم بتربية أبنائها أو رعايه والديها في سن حرجه ، او لأي سبب و مع ذلك لم تنقطع من المجتمع أو المشاركه برأيها ، و لكن أعداء الإعتدال لا يعجبهم ذلك فيبحثون عن أدق التفاصيل علهم يجدون ما يرضى نفوسهم المريضه من عثرات في الماضى و يرهقهم “الحفر” و ليس أمامهم سوى إختلاق الأكاذيب و السخريه في اللا شئ !
من المعلوم أن الحاسد يعاني قلق و توتر دائم و عقدة النقص ، لذا هو دائماً كثير التباهي بما يملك من مال أو غيرها من النعم ، بجانب التصدق مع المن و الأذى و إعلام الآخرين بأنه فعل كذا و كذا و يطلقون عليه صفة البر و الإحسان و هى بريئه منه براءة الذئب من دم يوسف !
مثل هؤلاء إذا قيل له اتقى الله أخذته العزة بالإثم و ثار و إستحقر الناصحين بل عزم أن يخرص أفواههم !
الإنسان يسعى لتحطيم آخر لسببين إما هو متفوق عليه و إن لم يكن شيئاً ملحوظاً ، أو هذا الشخص يحول بينه و بين شئ يريد أن يستحوذ عليه بالقوه !
أحياناً ينجح في الكيد و ينال ما يريد لكنه لن يكون سعيداً لأنه إعتدى و أذى غيره في سبيل تحقيق ما يريد ..
أما الشخص قوى الإيمان دائما راضى بحاله لأن الله أنار بصيرته و سيبعث الأمن و الطمأنينة في نفسه و يرزقه من حيث لا يحتسب و لو كره الشامتون ..
اختم بأبيات شعريه أهديها لكل فتاة كادحه لم تبع شرفها بدراهم معدوده لترتقى في سلم الوظيفه و لكل إمرأه ضحت و تركت عملها في سبيل تربية صغارها و رعايتهم :
أنا الشربانه موية النيل طهاره و عفه
و أنا البنت التل عسل البنوني مصفى
أبوي شايفني زي دهباً تقل ما خف
و ما بغروني بفكه وظيفه و حرفه ..

Comments (0)
Add Comment