(قحت) : نتوقع إجتماعًا جديداً برعاية الرباعية الدولية

توقعت قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”، اجتماعًا جديدًا” بين الرباعية الدولية والحرية والتغيير والمكون العسكري والحركات المسلحة خلال الأيام القادمة.
وكانت قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” انسحبت من اجتماع دعت إليه الرباعية الدولية التي تضم سفراء الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والمملكة المتحدة والإمارات أمس الأول، بسبب مشاركة مجموعة مدنية ترى بأنها غير معنية بترتيبات إنهاء الانقلاب
وقال المتحدث الرسمي باسم قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” شهاب الطيب، لـ”الترا سودان”، إن الحرية والتغيير تتوقع تحديد الرباعية الدولية لاجتماع بين العسكريين والحرية والتغيير والحركات المسلحة، باعتبارها الأطراف المعنية بإنهاء الانقلاب العسكري.
ورأى الطيب أن إصرار مجموعة مدنية على المشاركة في اجتماعات الرباعية غير مقبول، لأنها غير معنية بإنهاء الانقلاب. متهمًا هذه المجموعة بدعم العسكريين و”توطيد الانقلاب العسكري” في السودان.
وأضاف: “هذه المجموعة تشوش المشهد السياسي وتنوي إغراق العملية السياسية حتى يستمر هذا الوضع، ونحن لن نكون طرفًا في أي اجتماع تضم هذه المجموعة”.
وتابع الطيب إن المجموعة التي أفشلت اجتماع الرباعية الأحد الماضي لم تشارك في بنود الوثيقة الدستورية بين الحرية والتغيير والعسكريين والحركات المسلحة، وهم أيضًا غير معنيين بقضايا السلام والحرب.
وأردف أن هذه المجموعة تحاول وضع أقدامها في التحركات الحالية ليكونوا ضمن “كروت العسكريين”، وترجيح كفتهم – حد قوله.
وقال إن الحرية والتغيير أشركت المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل في ورشة الإعلان الدستوري لأن جميع القوى المدنية جزء من الوضع الدستوري المرتقب، لكن عندما يتعلق الأمر بإنهاء الانقلاب فإن الأطراف المعنية بهذا الأمر معروفة
وأشار الطيب إلى أن الحرية والتغيير ستذهب إلى اجتماع الرباعية وفي “أجندتها إنهاء الانقلاب”، وحتى تثبت للمجتمع الدولي جدية المدنيين في العملية السياسية التي تفضي إلى تأسيس وضع دستوري جديد ينهي هذه المرحلة الخطيرة.
وأردف: “المجتمع الدولي يعلم موازين القوى على الأرض، ويعلم تمامًا الأطراف التي لا تملك القوة على الأرض، وأبلغت بعض الأطراف بهذا الأمر صراحة”.
وتوقع متحدث الحرية والتغيير شهاب الطيب عدم التوصل لاتفاق بين المدنيين والعسكريين قريبًا، عازيًا ذلك إلى أن الوضع الراهن يمر بمرحلة “توازن الضعف لدى جميع الأطراف”.
وقال إن ضعف توازن القوى لدى المدنيين يتمثل في عدم وجود رؤية سياسية موحدة، لذلك لا يمكن أن يحدث اتفاق قريب أو اختراق، مشيرًا إلى أهمية وحدة قوى الثورة أو التنسيق بينها اعلاميًا وسياسيًا على الأقل.
وأردف: “السفير الأمريكي أكد للعسكريين بكل وضوح أن الولايات المتحدة لن تدعم أي سلطة يتواجد فيها العسكريون، ولذلك من المهم أيضًا في ذات الوقت أن يعمل المدنيون على بناء رؤية سياسية”.
ورأى شهاب الطيب أن التحركات الراهنة لن تفضي إلى اتفاق سياسي، لكن الحرية والتغيير تريد وضع العسكريين أمام الأمر الواقع حتى يعلم المجتمع الدولي من هو الطرف الذي يعرقل العملية كما فعلوا في المباحثات التي ابتدرتها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي فاي في حزيران/يونيو الماضي بالخرطوم، وعطل العسكريون التفاهمات.
وأكد أن اجتماعات الرباعية الدولية التي ستحدد قريبًا لا تخص مبارك أردول مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية ولا تخص خليفة عسكوري ولا أي شخص آخر ضمن هذه المجموعة.
وعما إذا كانت الرباعية حلت دور الوساطة بين المدنيين والعسكريين، أجاب متحدث الحرية والتغيير بالقول: “في مرحلة ما المسهل يتحول إلى وسيط وهذا قد يحدث لم لا”.

Comments (0)
Add Comment