كشف الحزب الشيوعي عن لقاءات مرتقبة مع حزب الأمة القومي وحركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، الأسبوع المقبل، للتشاور حول الأزمة السياسية.
وظل الحزب الشيوعي يرفض أي عمل مشترك مع ائتلاف الحرية والتغيير، ويقول إنه لا يمانع من التحاور مع القوى المنضوية تحته ــ التي بينها حزب الأمة وحركة “حق”، شريطة أن تكون منفردة.
وقال القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف بحسب “سودان تربيون”، الأربعاء إن الحزب بصدد عقد لقاءات مع حزب الأمة وحركة حق للتشاور حول الأزمة السياسية الأسبوع المقبل.
وشدد على أن الشيوعي لن يتحاور مع أي قوى سياسية تقاسمت الحكم مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير (1989 ــ 2019).
وتتعقد الأزمة السياسية التي سببها الانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، لتعدد الأطراف وكثرة مبادرات حلها التي تعثرت جميعها في إحداث أي توافق بين الفرقاء.
وانتقد صديق يوسف تركيز جميع المبادرات المطروحة في الساحة السياسية بما فيها مبادرة لجان المقاومة على تشكيل مجلس الوزراء والبرلمان؛ دون وضع برنامج حول كيفية حكم السودان.
ويتشدد الحزب الشيوعي في إقامة دولة مدنية كاملة تضمن عودة الجيش إلى الثكنات وعدم إبقاء قادته في المشهد السياسي وحل قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
واعترف صديق يوسف بأن الحزب الشيوعي جزء من المتسببين في الأزمة السياسية الحالية نتيجة لفشل ائتلاف الحرية والتغيير في إدارة البلاد خلال فترتها في السُّلطة.
وأضاف: “لا نعفي أنفسنا في الحزب الشيوعي من هذه المسؤولية باعتبارنا جزء من الائتلاف في ذلك الوقت، كنا نعترض على القرارات التي تُجاز بالأغلبية، لكن الاعتراض لا يعفي”.
وانسحب الحزب الشيوعي من تحالف الحرية والتغيير في نوفمبر 2020، بعد خلافات بين الطرفين حيال عدد من سياسات الائتلاف في مؤسسات الدولة وإدارة ملفات حيوية مثل مفاوضات السلام.