تأسست الهيئة الحكومية للتنمية في عام 1996، وهي منظمة شبه إقليمية في أفريقيا ومقرها دولة جيبوتي، وكانت من قبل تسمى السلطة الحكومية للإنماء والتصحر التي أنشئت عام 1986، والتي هدفت إلى مقاومة الجفاف والتصحر الذي كان يعاني منه عدد من دول الأفريقية مثل جيبوتي، السودان الصومال وكينيا.
إن الأهداف الرئيسية التي أنشئت عليها قيام منظمة الإيقاد هي الأمن الغذائي وحماية البيئة وإضافة إلى الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان والتكامل الاقتصادي، كما وسعت المنظمة مجالاتها وذلك في تحقيق التعاون مع دول الأعضاء بتعزيز استراتيجيات التنمية المشتركة وتنسيق عدد من السياسات الاقتصادية، الاجتماعية، التكنولوجية والعلمية بالإضافة إلى تنسيق السياسات المتعلقة بالتجارة، الجمارك، النقل، الاتصالات، الزراعة والموارد الطبيعية، كما عملت على تعزيز حركة السلع.
سعت منظمة الهيئة الحكومية للتنمية على الاهتمام بهجرة اليد العاملة وتعتبرها صمام أمان لتقليل الضغوط عن أسواق العمل في منطقة الإقليم كما تسعى المنظمة الى تسخير إمكانياتها من خلال عمل منظم ينسق هجرة الأيدي العاملة ويطور مشروع حرية حركة الأشخاص في التنقل في منطقة الإيقاد.
إن الهدف الرئيس من هذا المشروع الذي عملت الإيقاد على تطويره داخل منطقة الإقليم هو إنتاج المعرفة وزيادة قدرة العمال في سوق العمل كما تعزز الحوار الاجتماعي وتعطي مبادرة لمهارات توظيف الشباب.
اعتبرت منظمة الإيقاد أن الإعلام يعلب دوراً رئيسياً في تقديم البيانات والمعلومات للمجتمعات وعرضها بالآثار الإيجابية التي تخدم هذا المشروع وشريك مهم في محاربة الخرافات والمفاهيم الخاطئة للمهاجرين في منطقة إقليم الإيقاد، كما أن الإعلام يمكن أن ينقل إلى المجتمع التحديات والفرص بشكل عام التي تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على الرأي العام.
ركزت الإيقاد على تعزيز معرفة وقدرات الإعلاميين من الدول الأعضاء بنقل المعلومات والتقرير عن هجرة الأيدي العاملة بالإضافة الى زيادة جودة ودقة التقارير بهجرة الأيدي العاملة بغرض حماية الحقوق العمال المهاجرين في منطقة الإيقاد، كما عملت على تشجيع الصحفيين بتناول قضايا هجرة الأيدي العاملة.
وقالت فتحية علوان مديرة دائرة الصحة والتنمية الاجتماعية بالإيقاد إن هجرة العمالة هي إيجاد الفرص ومواجهة التحديات التي تعيق العمل اللائق داخل منطقة الإيقاد التي تساهم في التكامل الإقليمي وتعزيز النمو الاقتصادي للمهاجرين مشيرة إلى أن دور هجرة الأيدي العاملة في الإقليم مهم وإذا نظم بطريقة مناسبة يمكن أن يساعد في التنقل في دول منطقة الإيقاد، كما يعمل على ترقية العمل الاقتصادي والصحي والاجتماعي بالخيرات المختلفة داخل إقليم دول الإيقاد.. وفي ذات السياق إشارت فتحية إلى دور الإعلام في تقييم وتنسيق هجرة العمالة بالآثار الإيجابية التي يمكن أن يعرضها على المجتمعات الإقليمية وكيفية الاستفادة من خبرات الأيدي العاملة داخل وخارج الإقليم.
ومن جانبه قال فرانسيس برنارد إن حرية التنقل في منطقة الإيقاد تمثل مشروعاً مهماً في تبادل الخبرات والتجارب بين مجتمعات الإقليم مشيداً بالفكرة وأنها ناجحة تعمل على توسيع الآفاق الاقتصادية والاجتماعية بإقليم الإيقاد، وأشاد برنارد بالمجهودات التي تقوم بها المنظمة مع الدول الأعضاء على تنفيذ هذا المشروع بصورة إيجابية وفق القوانين والسياسات الدولية والإقليمية موضحاً تجربة الاتحاد الأوربي في حرية التنقل بين الدول.