أعلنت السلطات السودانية، امس الخميس، البدء رسمياً في تشريح أكثر من 3 الاف جثة مجهولة الهوية مكدسة بمشارح ولاية الخرطوم في الخامس والعشرون من الشهر الجاري تمهيداً لدفنها.
وقال عضو لجنة التعامل مع الجثث مجهولة الهوية عقيل النور سوار الدهب في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الخميس “حددنا يوم 25 من سبتمبر الجاري للبدء في تشريح أكثر من 3 ألاف جثة مكدسة في المشارح وفقاً لبرتوكول الصليب الأحمر الدولي للتعامل مع الجثث مجهولة الهوية”.
وأوضح بأنه سيتم أولاً تشريح جثامين المجهولين في العام 2022 وصولاً إلى المجهولين في العام 2019، مشيراً إلى أن عدد كبير منها أصبحت هياكل عظمية بسبب التحلل وبعضها التهمتها الفئران.
وقال بأن تكدس الجثامين في المشارح سبب مضاعفات خطيرة للمرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى “بشائر” كما أنها أعاقت الدخول لعدد من العنابر في نفس المستشفى إضافة إلى إغلاق منافذ للصرف الصحي بالأجزاء الآدمية المتحللة.
ونوه سوار الذهب إلى أن التشريح سيكون بحضور مراقبين دوليين وأسر المفقودين والنيابة العامة والشرطة عبر إدارة الأدلة الجنائية والمحققين الجنائيين وكشف عن إقامة معرض تحفظ فيه مقتنيات الضحايا.
وأضاف بقوله ” نريد أن نشرح موتانا بالطرق العلمية الصحية وعن طريق الشفافية والوضوح في عمل اللجنة.
ونص البرتوكول الذى وضعته اللجنة لتشريح الجثامين على جملة موجهات منها حفظ بصمات أصابع الجثمان ان وجدت بواسطة الأدلة الجنائية وأخذ الصورة الشكلية للأسنان وأن يتم التشريح بواسطة الطب الشرعي وإضافة إلى صور التشريح وصورة من يومية التحرى للملف.
بدوره، قال النائب العام خليفة أحمد خليفة لدى حديثه في نفس المؤتمر أن الوضع الراهن للجثامين يحتم إصدار قرار للتعامل معها وتشريحها وفقا للبروتوكولات العالمية والموجهات التى حددتها اللجنة لضمان التعامل بالشفافية التامة لتشريحها وقبرها مثمنا دور المجتمع الدولي والطب العدلي وأجهزة الشرطة في دعم جهودهم للتعامل مع هذه الجثامين.