حديث جميل للعميد صلاح كرار حول تأريخ ومهام كتائب الظل، وكيف أنها مأخوذة من حكومة الظلّ كنظام معروف وعريق بالمملكة المتحدة، وأن أول كتيبة إسناد صنعها المرحوم جعفر نميرى لسد خانة العاملين بالسكة حديد وذلك بتدريب كتيبة من الجيش.
كتائب الظلّ إذن هي كلمة طيبة كشجرة طيبه أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أوكلها كل حين بإذن ربها، وليست كلمة خبيثة كما روّج لها أهل يسار.
وكتائب الظلّ وبعد أن عرفها شعب السودان بصورة عملية هي كتائب رحمة وعلم وحب للوطن وكتائب إصلاح ما أستطاعت لذلك سبيلا.
ولكتائب الظل مؤشرين:
🔹المؤشر الأول إنها أجهزة منظمة تمنع أن يموت المرضي بالمستشفيات إن أضرب الأطباء، وتعني أن تظل البيوت والمصانع منارة وبكامل حيويتها إن أضرب العاملين بالكهرباء، وأن تظل المدارس والجامعات تعمل ولا يضيع طلبانا إن أضرب المعلمين، وأن يظل الوقود منسابا إن أضرب العاملين بالمؤسسة السودانية للنفط…… وغير ذلك.
ليس ذلك لأن الإسلاميين ضد مفهوم أن يأخذ العاملين بتلك المواقع حقوقهم، ولكنّ لأن المسلمين يرفضون الفساد في الأرض ويرفضون أن يتوقف التعليم والدواء والكهرباء والمستشفيات والمياه والوقود وكل المناشط الحيوية التي يعاني المواطن من فقدها، نرفض أن تكون المرافق الحيوية للمواطن السوداني وسائل ضغط على أي حكومة قائمة لأن إيقافها فيه إفساد للأرض والله لا يحب المفسدين.
🔹والمؤشر الثاني والذي يجعلنا مختلفين عن اليسار أننا لا ينفع أن نفسد في الأرض لأن ذلك هو ما نهانا عنه ربنا، ولا نستخدم أسلوب فيه فساد لكي نصنع قوة لمعارضدتنا الأنظمة القائمة. وإن فعلنا ذلك نكون قد خالفنا مقصدا من مقاصد الإسلام العليا وهو الإصلاح وعدم الإفساد في الأرض مهما كان تعليلنا لذلك.
اليساري يمكنه أن يرمي عمود الكهرباء على الطريق في المظاهرات، وأن يحفر الطريق وأن ينزع عن الطريق الحجارة ويصنع في الطريق تروس تمنع المسافر والمريض وعربة الإسعاف والطالب وصاحب المصلحة…. وغيرهم
ويمكن لليساري أن يسمم المياه ويتلف الدقيق ويوقف أنابيب البترول ويوقف توربينات الكهرباء ويتلف ترع الري ويغرق المناقل، 🤔
ويمكن لليساري أن يصبح عميلا ويجند دول الإقليم والعالم ضد بلده ويفعل كل شئ في سبيل أن يحقق حزبه الشيوعي والبعثي والجمهوري نجاحا كحزب معارض.
لكن ذلك لا يحق أن يفعله مسلم، وإن فعله تبرأ الناس من فعله كما تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فعل الصحابين الجليلين خالد بن الوليد وأسامة إبن زيد (ماذا أنت فاعل بلا إله إلا الله يا أسامة) (اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد)
ليت جميع مسلمي السودان يلتزمون أمر دينهم فيرفضون الفساد والإفساد في الأرض ويحاربون اليسار بقوة فاليسار لا يخاف ربا وليس له مرجعا أخلاقيا نحاسبه به.