كتابات
ياسر شلبي
:: انتبهوا لمصطلحاتكم حول الأطفال، اليكم المصطلحات/ التسميات الصحيحة:
– الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.
وليس الأطفال اللقطاء أو الأطفال غير الشرعيين أو أطفال المايقوما.. الخ.. الطفل فاقد الرعاية الوالدية هو الطفل الذي تخلى عنه وهجره والداه خوفاً من الوصمة أو العوز أو أي سبب آخر ولا يكفله أحد الأقارب وهذا التعريف جاء في السياسة الوطنية لرعاية وحماية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية،2011 وجاء أيضاً في الإجراءات التشغيلية للعمل مع الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية التي صدرت في 2020م. فيما يتعلق بالرعاية البديلة لهم، ينص قانون الطفل 2010 في المادة (25) 1 على أن تقدم لهم وفقاً للترتيب التالي: (أ) أقارب الأم، أو الأب، (ب) الأسر الكافلة وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، والتبني وفقاً لقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين على أن تحدد اللوائح الضوابط والشروط (ج) دور الرعاية.
– الأطفال ذوي الإعاقة.
وليس المعوقين أو المعاقين.. الخ.. بعض من المعلمين والإعلاميين يستخدم مصطلح لدينا كذا أطفال معاقين وكذا أطفال أسوياء أو عاديين والصحيح لدينا كذا أطفال من ذوي الإعاقة وكذا أطفال من غير ذوي الإعاقة.. الكل عاديين وأسوياء لا تمييز بينهم.. جاءت الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك قانون الطفل بمصطلح الأطفال ذوي الإعاقة.. يعرف قانون الطفل 2010 الطفل ذو الإعاقة بأنه يقصد به أي كل طفل ولد أو أصيب بعاهة بدنية أو عقلية أو حسية تؤثر عليه بصورة جزئية أو كلية (المادة4).. تنص الاتفاقية في المادة السادسة على أنه تقر الدول الأطراف بأن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يتعرضن لأشكال متعددة من التمييز، وأنها ستتخذ في هذا الصدد التدابير اللازمة لضمان تمتــعهن تمتعاً كاملاً وعلى قدم المساواة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.. الجدير بالذكر أنه لدينا فئات مختلفة من الأطفال ذوي الإعاقة، منهم أطفال ذوي إعاقة ذهنية (فكرية)، من ذوي الإعاقة الحركية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية.
– الأطفال المشردين.
وليس أطفال الشارع أو الشماسة.. الخ.. جاءت التسمية القانونية بالطفل المشرد في قانون الطفل 2010 وعرفه القانون بأنه يقصد به الطفل المعرض للخطر بسبب وجوده بصورة غير طبيعية في الشارع للدرجة التي تعرض سلامته الأخلاقية أو النفسية أو الجنسية أو التربوية للخطر(المادة 4).. جاءت المادة (24) من القانون باسم تدابير الطفل المشرد وتنص على أنه يجب على الجهات المختصة في حالة العثور على طفل مشرد أن تسلمه إلى من تتوفر فيه الضمانات الأخلاقية لرعايته وفق الترتيب التالي: (أ) أبواه أو أحدهما،(ب) من له ولاية أو وصاية عليه، (ج) أحد أفراد أسرته أو أقاربه، (د) أسرة كافلة تتعهد برعايته وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية أو أعراف غير المسلمين حسب الحال، (هـ) جهة رسمية مختصة برعاية الأطفال. ركز قانون الطفل على تعزيز النظر إلى الأطفال المشردين على أنهم ضحايا لذا نص في المادة (23): (أنه لا يعتبر تشرد الأطفال جريمة يعاقب عليها القانون). أضف الى ذلك، هنالك السياسة الوطنية لمعالجة مشكلة الأطفال المشردين، 2020. ختاماً: لا يجوز استخدام أي مصطلح متعلق بالأطفال صحيح أو لا على سبيل الإساءة أو الشتم أو السخرية مثل عبارات: (منغولي) (شماسي) (أولاد مايقوما).. الخ
فهؤلاء الأطفال هم ضحاااايا..