أكد الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير اعتقال عضو المكتب السياسي للحزب زينب الصادق المهدي من “مليونية 13 سبتمبر” التي دعت إليها لجان المقاومة لإحياء ذكرى “هبة سبتمبر 2013″ التي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين برصاص القوات الأمنية. وأوضح البرير في تصريح لـ”الترا سودان” أنهم توجهوا إلى النيابة لإصدار ضمانة لإطلاق سراحها.
وأضاف البرير أن الشواهد على أرض الواقع تؤكد أن حديث المكون العسكري عن انسحابهم من المشهد السياسي “مناورة سياسية واستهلاك سياسي واضح ولا يخفى على المواطن العادي” – على حد تعبير البرير.
ووصف الواثق البرير التظاهرات بـ”الواجب الوطني”، مؤكدًا أنهم سيبذلون كل ما يملكون “في سبيل النضال والعودة إلى مسار التحول المدني الديمقراطي”. وتابع قائلًا: “الاعتقالات جزء من المسيرة التي اختططناها لأنفسنا واختطها الحزب ولن نحيد عن هذا الهدف”.
وأوضح الأمين العام لحزب الأمة القومي أن الإشارات تظهر خلاف ما يقوله المكون العسكري عن الانسحاب من المشهد السياسي. وأشار إلى ما يجري على الأرض من “تحركات أمنية وبطش الشرطة وضربها للمواطنين وحلق لرؤوس الشباب والتفتيش العام في الطرقات وإرهاب المواطنين وإعادة المفصولين من رموز النظام المباد ورجوع الدولة السابقة إلى أجهزة الخدمة المدنية والأمنية”، قائلًا إن كل هذه شواهد على أن حديث العسكريين عن انسحابهم من المشهد السياسي “غير صحيح”. وزاد: “كل هذه المؤشرات تؤكد ما قلناه سابقًا بأن هذه مناورات للاستهلاك السياسي واضحة ولا تخفى على المواطن العادي”.
وأكد البرير أن المواكب السلمية “حق مشروع لكل مواطن سوداني” وأن من حقهم التعبير “الحركي واللفظي”. وأدان البرير الاعتقالات والتعامل “العنيف” مع المدنيين العزل، متمنيًا أن يفرز هذا النضال “المخرج النهائي” للعودة إلى مسار التحول المدني الديمقراطي.
وجدّد الأمين العام لحزب الأمة القومي تمسك الحزب بالحلول التي طرحها سابقًا. وأوضح أنها تتمثل في عملية سياسية تفضي إلى تحول مدني. وأضاف: “لدينا آليات ضغط نمارسها، لكن التصعيد الجماهيري هو الكفيل بإجبار النظام على الرضوخ لتلبية طموحات الشعب السوداني”. وزاد: “هذا هو السياق الذي نمضي فيه، وهو مطروح لدينا في خارطة الطريق ولدينا ثلاثة خيارات”، موضحًا أنها “المقاومة السلمية والعملية السياسية والضغط ومحاصرة النظام بالآليات المحلية والإقليمية والدولية”.
ومن جانبها، قالت رباح المهدي في تصريح لـ”الترا سودان”: “الحبيبة زينب الصادق أطلق سراحها بالضمان، وهي في طريقها إلى المستشفى بسبب إصابة في رجلها”، كاشفةً عن تعرضها للضرب وجرها على الأرض ممن وصفتهم بـ”الطفابيع والملاعين”.