أحالت القوات المسلحة الاربعاء الماضي 14 سبتمبر، عددا من الضباط للتقاعد بينهم (10) برتبة العميد و (4) برتبة العقيد و(4) برتبة رائد و(11) برتبة المقدم و(3) برتبة نقيب من النساء
وبحسب “مونتي كاروو” ان من بين ابرز المحالين للتقاعد العقيد صلاح الكودة الذي كان ضمن مجموعة من الضباط الذين تم اعتقالهم ووضعهم في الايقاق الشديد في مارس 2019 على خلفية تأييدهم للاحتجاجات ضد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير.
وكان ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ﺭﻛﻦ ﺻﻼﺡ ﻋﺜﻤﺎﻥ الكودة، قد شاهد قبل يوم من اعتقاله مجموعة من افراد جهاز الامن تقوم بضرب وقمع المتظاهرين بصورة مفرطة في منطقة بري، فما كان منه إلا أن أوقف سيارته، وقام بتعريف نفسه ، طالباً منهم عدم استخدام العنف والقوة مع المتظاهرين السلميين.
واعتقل الكوده مع عدد من الضباط بتوجيه من رئيس اركان الجيش انذاك الفريق اول كمال عبد المعروف ومدير جهاز الامن في ذلك الوقت صلاح قوش
وفي الثامن من مارس 2019 صادق الرئيس المخلوع عمر البشير على احالته للتقاعد مع عدد من ضباط الجيش السوداني الذين كانوا في الحبس المشدد بسبب مواقفهم من قمع التظاهرات المطالبة برحيل نظامه من بينهم العقيد احمد محمد علي عثمان (ود المنسي) والمقدم بحري عمر أرباب قائد اليخت الرئاسي الذي كان قد عبر عن احتجاجه علي قمع الاحتجاجات الشعبية من قبل جهاز الأمن عبر صفحته في الفيس بوك النقيب مهندس الرازي الجميعابي الذي كتب على صفحته بالفيسبوك مقالا بعنوان “الطلقة ما بتكتل بكتل سكات الجيش” ، وصف فيه موقف قيادات القوات المسلحة من الاحتجاجات بـ”المتخاذل
وبعد سقوط نظام المخلوع البشير اعيد كلا من صلاح الكوده وود المنسي والمهندس الرازي مع عدد اخر من الضباط للخدمة في السادس من يونيو 2021 لتتم احالة العقيد صلاح الكودة للتقاعد للمرة الثانية في كشف الاربعاء الماضي 14 سبتمبر 2022
كما ضم الكشف الاخير ايضا خمسة ضباط اتهموا بالتخطيط لمحاولة الإطاحة بنظام الحكم قبل نحو سنتين في 29 يونيو 2020 ، مع القيادي السابق في حزب المؤتمر الوطني المحلول اللواء امن انس عمر والعميد معاش جمال الدين محمد أحمد حمزة الملقب (بجمال الشهيد) ينتمي الى الدفعة 41 عمل في وقت سابق امينا عاما للمجلس العسكري الانتقالي قبل احالته للتقاعد، وجمال الشهيد معروف في أوساط الجيش بانتمائه للإسلاميين وعمل قائدا لحرس علي عثمان محمد طه نائب الرئيس المخلوع قبل سقوط نظام الإسلاميين لكن محكمة سودانية اطلقت سراحهم جمبعا ، في ابريل 2022 بعد تبرئتهم من التهم الموجهة إليهم ، وجاء حكم البراءة ، بعد تراجع شاهد اتهام رئيسي، وهو واحد من أعضاء حزب الرئيس المخلوع عمر البشير، عن أقواله التي أدلى بها في يومية التحرّي، وأمام النيابة، حيث كشفت شهادته أولا عن وجود مخطط لقلب نظام الحكم في ذلك الوقت، وتنفيذ حملة اغتيالات واسعة ضد أعضاء الحكومة الانتقالية والقيادات السياسية، وإثارة الفوضى في البلاد. وعاد الضباط الخمس الى عملهم بالقوات المسلحة قبل ان تتم احالتهم للتقاعد الاربعاء الماضي والضباط هم (مقدم ركن خضر عبد الله – مقدم ممدوح عمر جلال الدين – مقدم زين العابدين يس بابكر – مقدم اوهاج نور الدايم العبيد – مقدم محمد أحمد محمد آدم- رائد جلال الرضي محمد العباس)
وكذلك من ابرز المحالين للتقاعد في الكشف الاخير من رتبة العميد ورتبة العقيد
( عميد عبد الغفار سعيد – عميد عمر الصديق ابراهيم عميد عبد الله عبدون – عميد عمر هجو – عميد محمد دفع الله – عميد عاطف حامد – عميد موسى محمد عثمان – عقيد صلاح عثمان علي طه – عقيد مهندس ابو الحسن علي )
واحيل في غضون الأسابيع الأخيرة عدد من ضباط الجيش للمعاش ، من دفعات مختلفة ومن بينهم ضباط إسلاميين من الدفعة 40