رفضت الجبهة الثورية السودانية دعوات إلغاء اتفاق “جوبا” للسلام في السودان، متهمة جهات لم تسمها بالوقوف وراء الحملة.
وراجت مؤخرا دعوات تطالب بإلغاء اتفاق جوبا الذي أبرمته الحكومة الانتقالية مع 5 فصائل مسلحة كانت تقاتل نظام الرئيس المعزول عمر البشير في كل من دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان مستندين على أن وثيقة جوبا عجزت عن تحقيق السلام وانتهت إلى مجرد أداة لتعزيز مكاسب قيادات الحركات المسلحة.
وقال عضو المجلس الرئاسي للجبهة الثورية رئيس حركة جيش تحرير السودان مصطفى تمبور لـ موقع سودان تربيون إن ” السلام باق شاءت أحزاب الخرطوم ام أبت ولن نعود مجددا للأقاليم لكي ندير أي عملية حربية مطلقا
وكشف عن وجود عمل ممنهج تقوم به جهات معلومة بالنسبة للشعب السوداني وهي ليست متضررة من اتفاقية السلام لكون أن منطق العقل يكذب ادعائهم الباطل – حسب قوله
وأفاد “الكل يتفق مع من يقول انه متضرر من الحرب وأجزم أن السلام لا يحافظ عليه إلا الذي ذاق مرارة الحرب من قتل وحرق ونزوح ولجوء إضافة إلى تدمير البنى التحتية ومئات الآلاف من الفاقد التربوي والأطفال الذين فقدوا حظهم من التربية والتعليم.”
وشدد على أنهم لا يعيرون أدنى اهتمام لمطالبات إلغاء اتفاق “جوبا” لأنهم يعلمون مصادرها قائلا “بأنها جهات منهزمة وفقدت امتيازاتها التاريخية وفشلت في الشراكة مع المكون العسكري الذي لا يستطيع أحد أن ينكر مساهمته في التغيير وإنجاز مشروع الثورة”.
وتتهم أغلب الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية “جوبا” بدعم انقلاب 25 أكتوبر الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مطيحا بشركائه المدنيين الذين قاسموه الحكم منذ 2019 بعد أن نفذت اعتصاما أمام القصر الرئاسي يدعوا لتوسيع دائرة مشاركة الحكم وإنهاء هيمنة قوى الحرية والتغيير على السلطة قبل وقت وجيز من وقوع الانقلاب