أمهلت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، إدارة الجامعة فرصة حتى يوم الإثنين المقبل للبت في مطالب حقوقية قبل اتخاذ خطوات تصعيدية.
وكشفت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، عن عدة مظالم وقعت على منسوبيها بواسطة إدارة الجامعة، التي حملتها كامل المسؤولية عما يترتب على ذلك.
ومن بين المظالم التي كشفتها الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم، هي “تأخر صرف مرتبات شهر أغسطس حتى منتصف شهر سبتمبر، وتأخر صرف مرتبات مساعدي التدريس الجدد لمدة ثلاثة أشهر، مع تعنت إدارة الجامعة في التعامل مع القضية، وعدم إصدار خطابات التعيين حتى الآن، بجانب إيقاف مرتب أستاذ لمدة ستة أشهر على الرغم من قيامه بعمله، وفي ذلك مخالفة واضحة للوائح الجامعة”.
كما أشار البيان إلى أن “إدارة الجامعة أصدرت عقودات جديدة للأساتذة بالمشاهرة الذين هم غالبهم في رتبة الأستاذ المشارك والبروفيسور بتخفيض رواتبهم بنسبة 50% – في اجحاف واضح، مقارنة برصفائهم على رأس العمل استنادا على قرار المجلس القومي للتعليم العالي والبحث العلمي رقم 2022/155″.
واعتبرت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم في بيانها، القرار الصادر من وزارة التعليم العالي، معيبا وطعنة في خاصرة مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان.
وأشار البيان إلى أن القرار تدخل بصورة سافرة في استقلالية الجامعات محدداً مخصصات وامتيازات الوكلاء والأساتذة بالمشاهرة، حيث أن نفس القرار زاد مرتبات مديري الجامعات ونوابهم والوكلاء بمبالغ شهرية (450-300-250 ألف جنيه) بالإضافة لدعم سكن سنوي (250-200-150 ألف جنيه) بينما أوصى بتخفيض مرتبات الأساتذة في المشاهرة (الاستبقاء) إلى 50%”.
كما خالف القرار مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي، مؤكداً أن القرار يدفع الأساتذة المشاركين والبروفيسورات دفعا للاستقالة، ما يعرض مستقبل الجامعة للخطر.
وأوضح أن “القرار وجه بالصرف من موارد الجامعات في تنصل واضح لدور الوزارة في الحفاظ على استقرار التعليم العالي والبحث العلمي بالبلاد”.
وأضاف: “بناء على ما سبق وحسب توصيات اجتماع مجلس الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم الذي ناقش القضايا أعلاه، فإن الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم تمهل إدارة الجامعة فرصة حتى يوم الإثنين 19 سبتمبر، للبت بشكل واضح في القضايا أعلاه وإلا ستكون الهيئة النقابية مضطرة لاتخاذ خطوات تصعيدية”.