قالت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية الدكتورة أماني الطويل بانه إذا لم تدعم القاهرة مجهودات ترؤس المدنيين للمجلس السيادي وتكوين حكومة مدنية كاملة الصلاحيات فإن نظام البشير على مرمى حجر من السلطة.
وفي وقت سابق أكدت الدكتورة أماني الطويل؛ خبيرة الشؤون الأفريقية؛ أن السودان تعاني من فراغ سياسي مشيرا إلى أنه لا توجد حكومة ورئيس المجلس السيادي يقوم بالمهام التنفيذية
وقالت الطويل في مداخلة هاتفية مع برنامج “حديث القاهرة” المذاع على قناة “القاهرة والناس”: “المكون العسكري انسحب من أي حوار سياسي مع المعارضة وهناك جهود أمريكية – سعودية مشتركة لمحاول اختراق المشهد الحالي الذي بدأ من 25 أكتوبر الماضي”.
وأضافت: “المحاولة بدأت من شهرين ومؤخرا تم تدبير اجتماع على اعتبار أن تجتمع الأطراف المكون العسكري والمكون المدني ولكن حضرت مجموعة الوفاق الوطني التي مهدت للانقلاب على حكومة حمدوك والمعارضة ترفض حضورهم لأنها تعتبرهم مسؤولين عن تدمير التجربة برمتها”.
وتابعت: “كنت أتمنى أن يحدث تحضير جيد للاجتماع من الأطراف الدولية؛ وهناك انقسام كبير في السودان وهذا الانقسام يعطل الحكومة وهناك استمرار لحالة العجز السياسي وتوازن الضعف بين الأطراف وربما يكون تعيين السفير الأمريكي في السودان بداية لممارسة بعض الضغوط للتوصل إلى حل”.
وأوضحت: “حدوث انقلاب اخواني قريب أمر مشكوك فيه والفريق البرهان أجرى تغييرات في الجيش والتنظيم ليس في حالة تمكنه من ذلك ويعلم أن قبوله الإقليمي والدولي مرفوض تماما وإذا تم انقلاب فحجم الهبة الشعبية ستكون مرعبة”.
وأكملت: “نظام الإخوان على مدى 30 عام منذ 1989 أدخل السودان في نفق مظلم وأثر على حياة الناس وأثر على الاستقرار الإقليمي؛ المرحلة الحالية إذا سميت سلطة الأمر الواقع؛ هذه السلطة أدواتها محدودة؛ سواء أدواتها الاقتصادية لأن هناك ما يتردد عن تراجع نادي باريس عن الغاء ديون السودان”.
واختتمت: “لا تستطيع أن تستهين بقوى الشباب في الشارع؛ هم منظمين جيدا وهناك نضال من أجل حكومة مدنية ديموقراطية بالرغم من الأمر الواقع”.