وصف القيادي بحزب البعث السوداني، محمد وداعة الله، الوضع الحالي بأنّه انهيار دولة وليس سقوط حكومة، ولفت إلى أنّ الأوضاع الآن كلها مشدودة سواء في المركز أو الولايات، بالإضافة إلى ضغوطات شديدة وصراعات سياسية بين الأطراف المختلفة، في ظلّ حديث عن عدم التوافق داخل المكوّن العسكري، خاصة وأنّ المحلل الحصيف يستطيع أنّ يستنتج أنّ هنالك مشكلة.
وأضاف في تصريحاتٍ لصحيفة الحراك السياسي الصادرة، الثلاثاء، أنّ الدمج والتسريح ودمج الحركات المسلّحة في الجيش خلق تعقيدات كبيرة، سيما وأنّ الوثيقة الدستورية واتّفاق جوبا ينصان على دمج الدعم السريع في القوات المسلّحة.
ولفت إلى أنّ كلّ المؤشرات الصادرة من قادة الدعم السريع ليس فيها ما يعطي أملاً بأنّ هذه القوات ستندمج، كون أنّ قوات الدعم السريع آخذة في التوسّع، معتبرًا أنّ ذلك مؤشّر على أنّهم غير راضين عن الدمج.
وقال”هذا أمر خطير جدًا كون أنّ الدولة لا تستطيع أنّ تنفذّ دستورها أو تنفيذ اتّفاقاتها”.
وأشار وداعة الله إلى أنّ قوات الدعم السريع تسيطر عليها أسرة آل دقلو، وأصبحت تتوسّع وتمتلك أسلحة متنوّعة فضلاً عن أموال واستثمارات في حالة تزايد.
وقال إنّ حلم آل دقلو في حكم السودان بعيد المنال.
وبرّر بأنّ الخطوة لم تتمّ إلاّ بانقلاب عسكري واعتبره أمرًا صعبًا أو الإتيان بحزب سياسي.