أعلن مسؤول حكومي في دولة جنوب السودان عن توقف المباحثات بين بلاده والحكومة السودانية لمعالجة الوضع في منطقة “أبيي” المتنازع عليها بسبب الاضطرابات السياسية التي يعاني منها السودان منذ أشهر، وقال بأنهم سيستأنفون المناقشات حال إعادة تشكيل الحكومة.
وقال المستشار الأمني لرئيس جمهورية جنوب السودان توت قلواك في مقابلة مع “سودان تربيون” بالخرطوم ” في وقت سابق بدأنا مناقشات جادة حول وضعية أبيي وإمكانية تشكيل إدارة مشتركة ولكن بعد التقلبات السياسية التي حدثت في السودان وغياب الحكومة توقفت أعمال اللجنة وننتظر الآن إعادة تكوين الحكومة الانتقالية لمواصلة النقاشات حتى الوصول لاتفاق بين الدولتين”.
وأستبعد قلواك لجوء بلاده في الوقت الراهن إلى تصدير النفط عبر موانئ بديلة عن الموجودة في شرق السودان، مقراً بصعوبات كبيرة واجهتهم إبان إغلاق الموانئ في شرق السودان وهو ما أدى لتكدس البترول وتأخر تصديره.
وأضاف بقوله ” جنوب السودان يسعى لحلول أفضل وهناك خطط لمعالجة أي سوء تفاهم بيننا والسودان”.
ونوه المسؤول الأمني إلى أن بلاده تسعى بمعاونة أطراف دولية وإقليمية لإيجاد حل للأزمة السياسية في السودان وإنهاء حالة الفراغ الدستوري لأن الحل السياسي يساعد في استقرار البلاد. وأوضح بأن غياب الحكومة افشل خطط دعم اتفاق جوبا من قبل المانحين وشدد على ضرورة توصل السودانيين لوفاق فيما بينهم يرضي الجميع ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية تكمل ما تبقى من عمر الانتقال.
وحول المطالبات بإلغاء اتفاق جوبا قال قلواك بأن إلغاء الاتفاق في الوقت الراهن غير ممكن لكونها اتفاقية موضوعية وخاطبت جذور الأزمة السودانية وأسهمت في وقف الحرب وان الوصول إليها لم يكن يسيراً.
وكشف عن مجهودات تبذلها لجنة الوساطة لإقناع رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز الحلو للتفكير في الانخراط بمحادثات السلام بعد تشكيل حكومة انتقالية في السودان.