قال الأستاذ مكي المغربي الكاتب الصحفي أن المنظمات الدولية والدول الكبرى مثل أمريكا تتعامل مع السودان كدولة مهمة، مبينا أن ذلك يتم حسب تقديرات السلم والأمن الدوليين ومصالح الدول .
وأشار مكي المغربي المتخصص في العلاقات الأمريكية السودانية في إفادة ل(سونا) إلى وجود اجتهاد من البعض في تصوير النظام الموجود حاليا والمؤسسة العسكرية باعتبارها امتدادا للنظام السابق وهو امر غير موضوعي.
وأبان المجتمع الدولي أصلا كان يتعامل مع النظام السابق وأن البشير هو من كان يعتمد سفراء أوربا للعمل في السودان بينما تذخر اوروبا بالناشطين المناوئين له.
وأضاف “حتى التفاوض مع أمريكا بدأ في عهد البشير ولم يكن هنالك اطلاقا تباطوء من الطرف الامريكي.
وأشار المغربي الى أن الموقف الأمريكي من البشير تبدل بعد أن اتخذ من هم حول البشير الموقف بعزله استجابة للشارع واتفقوا على البرهان بعد تباين مواقف.
وزاد “وعليه أصلا لا توجد هنالك سنين ضوئية بين البرهان وامريكا، لا يوجد سوى زمن الرحلة العادي الذي يستغرقه أي راكب لاي طائرة” .
وقال المغربي اذا حدث احتجاج أو تجمهرات مهما كانت فذلك أمر متوقع وينسجم مع البيئة الداخلية من الحريات والانقسامات الامريكية وهو امر لن يتوقف مع السودان ولا اي دولة في العالم، ولا يتعرض له البرهان وحده، وليس هو ما يحدد العلاقات الأمريكية السودانية، وقال “هنالك محددات أخرى”.