لفت نظره الثقافات المختلفة التي يراها في السودان، ويبدو أن البشرة السمراء أثرته، فأحب أن يدوّن كل ما يراه من مواقف يعيشها يوميًا، عن طريق رسومات مُعبرة، تفهمها كل الشعوب، فدائمًا ما كان الفن لغة التعبير الأبلغ، ودوّن أيضًا بجانبها كلمات تعبر عن مشاعره في الموقف الذي عاشه، فكون في النهاية كشكول كامل لمذكراته في السودان، ويصور كل صفحة ليعرضها على الجمهور في حسابه عى موقع فيسبوك.
«اوزاوا سينسي»، استاذ لغة يابانية متطوع بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية، في جامعة الخرطوم، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لمذكراته المذكورة سابقًا التي يحكي فيها عن تجربته في السودان، وأبدى المتابعون إعجابهم بالفكرة، قائلين إنه يرسم بذلك صورًا كاملة عن المجتمع السوداني في أذهان اليابنيين، لافتين إلى أنه اختار أن يرسم مواقف جميلة وبملامح مميزة تعكس ثقافة هذا الشعب.
وحصل المنشور على رواج واسع، إذ حصد أكثر من 4 آلاف تفاعل، وأكثر من 3 آلاف مشاركة، وألف تعليق، ومن بين التعبيرات الأبرز، حساب يحمل اسم «حمدي سليمان»: «راجل فنان يا أخ وأسلوبه ممتع برسومات وتعابير بسيطة قدر يوصل فكرته، وخلانا نحب السودان والله، أصلا اليابانيين ناس محترمين جدا وراقيين لأبعد الحدود»، أيضًا علقت ناشطة أخرى، أوضحت أنها سودانية، تحمل اسم «شيرين رقية»: « جمييل يا أخ، رسوماته حلوة جدًا وحببتني في عاداتنا وضحكتني كثيرًا في بعض المواقف».
ولم يقتصر التفاعل على نشطاء دولة السودان فقط، بل تفاعل معها عرب من بلاد مختلفة، إذ قالت ناشطة سورية الجنسية، بحساب يحمل اسم «حفصة»: « فنان قدر يوظف ملكاته وقدر يعكس الشي الجميل لانه روحه مليانة فن وجمال»، أيضًا قال حساب لناشط مصري، باسم «محمد البيلي»: «من ألطف و أنقى الناس فى التعامل الشعب السودانى الجميل، مصر بتحبكم كتير»، ووافقه في الرأي مصري آخر، يحمل اسم «مصطفى جاد»: «نفسي أزور السودان جدآ من كتر محبتي لأصدقائي السودانيين في مصر، الموسيقى واللهجة والحب مرة شديد يا زول».