وقع أمس اتفاق شراكة اقتصادية بين البنك السوداني الفرنسي، وشركة” ماكس نت”، لإدخال ٣ خدمات تقنية في العمل المصرفي بتوزيع نحو (١٠) الآف نقطة بيع، وفق جدول زمني يمضي تصاعدياً.
وقال مدير البنك السوداني الفرنسي، عثمان التوم، إن الخطوة تسعى للتحول من العمل التقليدي، للحديث للرقمي وتطوير الأداء في القطاع المصرفي، والوصول للمناطق البعيدة وتحقيق الشمول المالي، موضحاً أن أعداد الذين يتعاملون مع الجهاز المصرفي ضئيلة، وما يزال المجتمع السوداني يؤمن بالكاش وحمل الأموال، وإهدار الجهد والزمن في عد النقود الورقية، وأضاف: “الخدمات الجديدة وفرت لها كل إجراءات الضمان والتأمين، وسيتم التحول الرقمي على مراحل، تنطلق بتوزيع نقاط البيع ،تشمل كل ولايات البلاد والسودانيين بالداخل والخارج”، مؤكداً ان مسألة طباعة العملة أمر مكلف جداً، ويجب طرح بدائل ومنح الحوافز، لاستخدام الوسائل الأخرى تتميز بالسرعة والسهولة، مشيراً إلى أن البنك يمضي في طريق التحول الرقمي.
وأوضح مدير عام شركة (ماكس نت)، عمر عمرابي، أن تطبيق “ماكس نت” يحتوى على (٢٨) خدمة تقنية، والخدمات تسعى لتوصيل الخدمات المالية والمصرفية لكل أنحاء البلاد، خاصة أن نسبة (١٢%) فقط من المواطنين ينعمون بالخدمة المصرفية، ونسبة (٩٩% ) من المعاملات المالية تتم عبر “الكاش”، مشدداً على أن نجاح الدولة اقتصادياً، يكون بالشمول المالي، وقال إن فكرة الخدمات قائمة على عنصرين بديل فرع البنك هو الوكيل، وحساب مصرفي وبطاقة، منوهاً إلى أن فكرة النظام التقليدي لفتح الحساب والذهاب للبنك، لا تتناسب مع طبيعة البلاد، وزاد: “كما أن حوسبة الخدمات تمكن من التعرف على أوجه حركة الأموال”.
وقال عمرابي إن تنفيذ الخطة يرفع عدد العملاء لنحو (٥) ملايين عميل، ويحقق سيولة تبلغ (١٢) مليار دولار سنوياً، مشيراً إلى أن سوق العمل بالبلاد يحتاج لأكثر من (٣٠٠) ألف نقطة بيع، ويوجد حالياً ما يقارب (٣٦) الف نقطة، منها (٤٢%) متوقفة عن العمل.