واشنطن تحذر من إعادة التفاوض حول إنشاء قاعدة روسية

حذر السفير الأمريكي في الخرطوم، جون جودفري، من محاولة السلطات السودانية إعادة التفاوض حول إنشاء قاعدة روسية على البحر الأحمر، معتبرا أن ”ذلك سيكون ضاراً بمصالح السودان، ومن شأنه أن يؤدي إلى مزيد من عزلة البلاد“.
وقال السفير الأمريكي في مقابلة مع صحيفة ”التيار“ السودانية، اليوم الثلاثاء، إنه ”تابع تقارير إخبارية تكشف عن سعي روسيا لتنفيذ اتفاق سابق مع الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في العام 2017، لإقامة منشأة بحرية في بورتسودان، بينما العزلة الدولية حول الاتحاد الروسي والرئيس بوتين تتزايد حالياً بسبب الغزو غير المبرر لأوكرانيا“.
وأضاف جودفري: ”إذا قررت حكومة السودان المضي قدماً في إقامة هذه المنشأة أو إعادة التفاوض حولها سيكون ذلك ضاراً بمصالح السودان، ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى مزيد من عزلة الخرطوم في وقت يريد معظم السودانيين أن يصبحوا أكثر قرباً من المجتمع الدولي“.
وتابع السفير الأمريكي: ”جميع البلدان تتمتع بحق سيادي في اختيار البلدان الأخرى التي تنشئ شراكات معها، ولكن هذه الخيارات لها عواقب“، مشيراً إلى أن ”الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في أن تكون شريكًا للسودان ويمكننا أن نكون شريكًا جيدًا، لكن المفتاح الذي يفتح الباب أمام تعاون أكبر بين البلدين هو تشكيل حكومة جديدة بقيادة مدنية وإطار انتقالي يعيد الانتقال الديمقراطي في السودان“.
وكانت موسكو نشرت في ديسمبر/ كانون الأول 2019 ـ عقب سقوط نظام عمر البشير ـ نص اتفاقية بين ”السودان وروسيا“، على إقامة قاعدة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر، على أن يحصل السودان مقابل ذلك على أسلحة ومعدات عسكرية من روسيا. ويسمح الاتفاق لموسكو بالاحتفاظ بالقاعدة لمدة 25 عاما مع تمديد تلقائي لمدة 10 سنوات في حال لم يعترض أي من الجانبين.

السفير الاميركي في السودان
Comments (0)
Add Comment