• من أسرار مجالس الإمام الصادق المهدي _عليه رحمة الله _ أنه استضاف ذات ظهيرة رهطاً من الصحفيين بعريشته الجميلة بالملازمين وطرح عليهم سؤالاً مفتوحاً للتداول والنقاش .. والسؤال : مارأيكم في الفريق البرهان وكيف تنظرون لمستقبله السياسي خارج أو داخل البزة العسكرية ؟!
• تفاوتت أراء ضيوف الإمام الراحل وتباينت ..منهم من قال إن البرهان متردد .. وضعيف .. ومنهم من قال إنه غير جدير بموقعه الحالي ولن يستطيع مواجهة هدير الثورة وسيمضي في الإتجاه الذي تحدده القوي والأحزاب المدنية ..
• هنالك من أسهب في التحليل ..والإمام يطرق مستمعاً ..
• عقب نهاية التداول طرح الإمام الراحل موضوعاً آخر في الشأن الخارجي ..
• أحد الصحفيين قال للإمام الصادق إنه طرح سؤالاً عن مستقبل البرهان ..عرض الحاضرون أراءهم لكن الإمام لم يقل رأيه ولم يعقب !!
• منذ تلك الجلسة وحتي اليوم مرّت مياه كثيرة تحت الجسر سجّل البرهان خلالها أهدافاً كثيرة في مرمي كل القوي السياسية مجتمعة من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار ..
• صفع البرهان الإسلاميين بالتطبيع مع إسرائيل ..لم يخرج الإسلاميون بمختلف أحزابهم في مظاهرات هادرة للتنديد بهذه الخطوة الكارثية .. قبل أيام قال البرهان لصحيفة أمريكية إنه لا يجد حرجاً في زيارة إسرائيل إن قدموا له الدعوة .. ومع هذا لم يخرج ولاحرف واحد يشجب حديث البرهان ..صمت الناطق الرسمي للحركة الإسلامية الذي دأب علي تدبيج البيانات في قضايا هامشية ..لكنه في هذه القضية المركزية التزم الصمت الغريب .. والمكيف !!
• أما قوي اليسار مجتمعة فقد أخرجها البرهان من الملعب السياسي السوداني بخسائر فادحة بعد أن امتص حماس الثوار ووسّع الشقة بينهم ورموزهم التي تفرّقت بين مهاجر .. ومحبط .. ومستغرب !!
• البرهان يلعب مع الجميع بالبيضة والحجر .. ومع كل يوم يمر تصدق فيه مقولة الإمام الصادق التي رماها بين يدي وداعه لضيوفه وهم وقوف علي باب مغادرة راكوبة الإمام الظليلة ..قال لهم الإمام وهو يبتسم : (البرهان دة شيطان مصرّم !!)..
• يحتاج الدكتور أبوبكر عبدالرازق القيادي بالمؤتمر الشعبي إلي ترجمة شعبية لإفادة الإمام الراحل عن البرهان قبل تفصيل توقعاته لمستقبل الفريق البرهان !!