اتّفق قادةُ وممثّلو الأحزاب السياسيّة بتحالف الحريّة والتغيير، المجلس المركزي، على تصعيد العمل الجماهيري والثوري في ذكرى ثورة أكتوبر بمايحقّق تطلُّعات الشّعب في الحُكم المدني .
ومن جهته طرح حزب الأمة القوميّ خارطة طريق للتحرّك العاجل لإنهاء الانقلاب واستعادة الحكم المدني الديمقراطي من خلال استكمال بناء الجبهة المدنية الديمقراطية الموحَّدة التي تضمّ قُوى الثورة والتغيير وتصعيد العمل الجماهيري الثوري.
وحمّل حزبُ الأمة خلال اجتماع برؤساء وممثِّلي قادة الحرية والتغيير ، مساء امس الأحد، والذي جاء بدعوة من رئيس حزب الأمة لمناقشة التطوُّرات السياسية وأزمات البلاد تحالف الحرية والتغيير المسؤولية الوطنية لإيجاد مَخرج قومي لإنهاء الانقلاب واستعادة الحكم المدني الديمقراطي .
وقال الأمين العام لحزب الأمة والمتحدث الرسمي للحزب الواثق البرير، في بيان صحفي تلقّته ” اليوم التالي ” إن الخارطة تنصّ على ضرورة الإسراع بالتوافُق على الدستور الانتقالي والاعلان السياسي وبرنامج الحكومة الانتقالية ووضع ميثاق شرف لحماية التحوُّل الديمقراطي وتشكيل قيادة سياسية للكتلة المدنية الموحّدة والتواصل مع كل القوى المُؤْمِنة بالانتقال والتواصل مع المجتمع الدولي والاقليمي لدعم التحول.
وأكّد البرير أن الاجتماع أمّن على خطورة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية بفعل الانقلاب الذي أعاد رموز المؤتمر الوطني ومكَّنهم من جديد للسيطرة على مراكز الدّولة مُعلِناً استعداد حزبه التام لوضع كافّة قدراته وعلاقاتة تحت تصرُّف قُوى الحرية والتغيير لإنجاز المهامّ العاجلة .
وأكّد القياديّ بالحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري وعضو المجلس المركزي للحرية والتغير دكتور عبد الناصر على الفكي أن الخارطة وجدت ترحيباً و تجاوباً من الجميع وأشار إلى أن حزبه طرح رؤيةً حول كيفية إنهاء وإسقاط الانقلاب العسكري
من خلال جمع كل المواثيق السياسية الحقيقية أثناء الفترة الانتقالية في لجنة مشتركة من لجان المقاومة والحرية والتغيير المجلس المركزي و تجمُّع المهنيّين إلى جانب الحزب الشيوعي لأنهم أصحاب مصلحة واحدة تتقارب رؤيتهم حول إسقاط وإنهاء الانقلاب و صياغة اتفاق سياسي جديد وأن يكون التصعيد النضالي الجماهيري يمضي بتوافُق مع الحلّ السياسي لإنهاء الانقلاب.