اتجه ملايين الطلاب والتلاميذ أمس الأحد صوب مدارسهم إيذاناً بانطلاقة عام دراسي جديد شابه التأجيل، بسبب الخريف وتأثر ستمائة ثلاثة وعشرين مدرسة بموجة السيول والأمطار.
الأسر وأولياء الأمور ورغم تعقيدات المشهد الاقتصادي كانت (المباصرة) حاضرة حيث لملمت الأسر أطرافها وجمعت مبالغ بشق الأنفس لتوفير المستلزمات الدراسية، وتكشف جولة لـ(اليوم التالي) على بعض مدارس شرق النيل عن ظاهرة تغيب عدد من الطلاب والتلاميذ عن الدراسة في يومها الأول بسبب عدم تمكن عدد كبير من الأسر عن توفير تلك المستلزمات وسط توقعات بأن ينخرط الطلاب رسمياً الأسبوع المقبل للدراسة بعد إكمال المستلزمات، أما على صعيد المدارس الخاصة فإن المعادلة صارت صعبة لكي يدرس ثلاثة أشقاء في مدرسة واحدة بعض الأسر اضطرت إلى نقل أحد أبنائها من الذين يدرسون بفصول مبكرة إلى مدارس حكومية مع الإبقاء للجالسين الشهادتين الثانوية والابتدائية للعام المقبل بالمدارس الخاصة، وفي جانب آخر انتقل بعض المقتدرين للدراسة بالمدارس الحكومية للخاصة.
شائعات التأجيل وإضراب المعلمين
ورشحت أنباء غير مؤكدة أمس الأول السبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مفادها أن العام الدراسي سيؤجل، وذلك بسبب إضراب المعلمين الذين طالبوا برفع الحد الأدنى للأجور لواحد وستين ألف جنيه، إلا أن الأمر كان لا يعدو سوى اجتماع بررت فيه لجنة المعلمين الدفع بمذكرة للأجهزة الحكومية أمس جهة الضغط بزيادة الأجور، ومن ثم سلوك خطوات تصعيدية لاحقة تصل لحد الإضراب ما لم تزاد أجور المعلمين وهذه الأمور ألغت بظلال سالبة على اليوم الأول للعام الدراسي ما أثر في حضور الطلاب.
ربكة في المرحلة المتوسطة
ظهرت بمنطقة مايو جنوب الخرطوم عدة إشكالات بالمدارس المتوسطة، مما أربك اليوم الدراسي الأول، وكان وزير التربية الاتحادي محمود سر الختم الحوري شدد الأسبوع الماضي على استمرار الاستضافة لفصول المرحلة المتوسطة بالمدارس الابتدائية لحين الفصل، وفي الأثناء خلقت التنقلات غير المدروسة حالة من الفراغ وسط معلمي جنوب الخرطوم إلا أن مسوؤلاً كبيراً بالتعليم بمنطقة النصر جنوب الخرطوم مكي تية برام أكد أن الجهود الرسمية والشعبية ستبذل لمعالجة كافة أشكال القصور بمدارس المنطقة، وتشير مصادر لليوم التالي إلى أن بيئة المدارس بأطراف مايو ما زالت متأثرة بالسيول والأمطار في ظل وجود مدارس خالية من المراحيض وأخرى تهدمت أسوارها.
تساؤلات عن نتيجة الامتحانات البديلة للصف الثامن
تساءلت الأسر أمس وهي في حيرة من أمرها عن موعد نتيجة الامتحانات البديلة للصف الثامن، وما هي الآلية التي سيتم بها استيعاب التلاميذ الناجحين في المدارس الثانوية والعام الدراسي قد بدأ فعلاً وسط أنباء عن إعلان نتائج البديل منتصف أكتوبر.
مدارس ثانوية تبدأ الدراسة في غياب الكتاب المدرسي
بدأت أمس عدة مدارس ثانوية الدراسة إلا أن عدد الحصص لم يتجاوز الحصتين، كما أن الكتب المدرسية لم توزع في اليوم الأول، وتشير متابعات (اليوم التالي) إلى أن الدراسة ستبدأ بصورة كاملة بجميع مدارس الولاية الأسبوع المقبل، وأن الأسبوع الأول سيخصص للتجهيزات.
اتحاد المدارس الخاصة يطمئن
أكد رئيس اتحاد المدارس الخاصة دكتور بهاء الدين سيد أحمد أن العام الدراسي بدأ أمس منتظماً بدون عوائق وقال لـ(اليوم التالي): إن أصحاب المدارس الخاصة قاموا بشراء الكتب المدرسية وأنهم قدروا ظروف الأسر وأولياء الأمور بشأن تقسيط الرسوم، وأعلن سيد أحمد عن مبادرة للاتحاد ينوي تنفيذها الأسبوع المقبل تستهدف توزيع حقائب مدرسية وملحقاتها على طلاب سبع مدارس حكومية بمناطق طرفية بولاية الخرطوم.
حقائب مدرسية وأحذية قوقو
اضطر عدد مهول من أولياء الأمور ولضيق ذات اليد لشراء حقائب مدرسية وأحذية مستعملة وأسر أخرى فضلت تغييب أبنائها التلاميذ لتجهيز احتياجاتهم.