بينما أصبح شراء الورود أو تبادلُها أمرا نادرا، في ظل الصعوبات والأزمات التي يعيشها السودانيون حاليا، رغم ترابط المجتمع السوداني الذي يحرص على تبادل الهدايا، تحاول الشابة مي إسماعيل، تغيير هذا الواقع.
وتحاول الفتاة المعروفة ببائعة الورد، أن تنشر ثقافة الاهتمام بالورود، لما تحمله من رمزية للأفكار الإيجابية، والمثيرة للبهجة.
ليس من المألوف في السودان أن تقابل بائعة ورد في الأسواق والمحال وطرقات المدن، ولكن مي إسماعيل المعروفة بـ “بائعة الورد” قررت امتهان بيع الورد لأسباب عديدة، فهي تريد نشر ثقافة حب الورد والطاقة الإيجابية.
وفي حديثها مع “سكاي نيوز عربية”، قالت مي إسماعيل: “أركز على العوائل والشباب والبنات الذين يكونون سويا، أركز على العشاق لأنها أكثر فئة تتقبل فكرة الورد وتنشرها في المجتمع”.
وأضافت: “ثقافة الورود جميلة جدا، هي فكرة بسيطة ولكن معانيها كبيرة، وهي أفضل من شراء هدية غالية الثمن، فهذه سعرها بسيط وتعتبر هدية لطيفة وتمنح الطاقة الإيجابية”.
ويتفاعل البعض مع تجربة مي سلبا، فيرونها نوعا من الترف أو إضاعة للوقت في عمل لا عائد منه.
بينما يتفهم البعض الآخر هذه التجربة ويدعمها لما تنطوي عليه من عوامل الطاقة الإيجابية.
وفي ظل الصعوبات والأزمات التي يعيشها السودانيون حاليا لا يبدو أن شراء الورود يشكل جزءا من الاهتمام اليومي بالنسبة لهم.
وبين الطاقة السلبية المنتشرة، تتجول مي لتمنح المارة شيئا من سعادة منشودة، وتغير واقعا كثرت فيه معالم الإحباط وخفوت الأمل.