أعلن نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق محمد إسماعيل ترحيبه بعودة آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المعزول عمر البشير محمد طاهر إيلا، والداعية الإسلامي د. عبد الحي يوسف للبلاد.
وقال إسماعيل في حديثه لـ(اليوم التالي) أمس: “أرحب بعودة أبناء السودان إلى وطنهم إيلا وعبد الحي”، وأضاف: “أتمني عودة الإسلاميين أن تكون إيجابية متى ما كانوا لا يسعون إلى ضعضعة مشاعر الشعب السوداني”، وشدد على أن عودتهم لا يجب خلالها أن يصادموا الشعب السوداني في أي محاولة لإجهاض الثورة أو تعويق مسيرتها ومضى: “بنفس القدر ينبغي لنا أن لا يكون لدينا شعار تعدٍ أو إقصاء أو حرمان أبناء الشعب السوداني من ممارسة حقوقهم السياسية والاجتماعية وكل الحقوق في حال لم يكن عليهم مسألة قانونية أو مطلوبين أمام المحاكم الجنائية أو متهمين بالاعتداء على الآخرين”، وأضاف: “شخصياً أرحب بالقول الذي أدلى به برفيسور غندور بأنهم سيكونون معارضة مساندة ونرحب بهم إذا أرادوا أن يساندوا الوطن وقيادة البلد حتى نتجاوز هذه المخاطر”.
وشدد على أنه لا يرى سبباً لإقامة سياج بين الإسلاميين بالخارج ووطنهم متى ما التزموا بالأطر العامة المتفق عليها لجهة أنهم خلال الفترة الانتقالية لا يسمح لهم كحزب محلول مُمارسة أي نشاط سياسي، وقال: “لكن من حقهم أن يساهموا في بناء الوطن”.
واستبعد إسماعيل أن تكون عودة الإسلاميين لها علاقة بالعسكر، وقال: “أعتقد أن المناخ العام في السودان الآن هو الذي أتاح هذه المساحة بسبب الفشل في إدارة الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة هي التي فتحت المجال”، وأضاف: “بالتالي كل اتهام لجهة أن هنالك مؤامرة هذا حديث غير صحيح”.