قال عضو مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار الثلاثاء، إن عراقيل مصطنعة تعطل تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ودمج جيوش المقاتلين السابقين في الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية.
وتفقد عقار الذي يرأس أيضا الحركة الشعبية لتحرير السودان – الجبهة الثورية جنوده الذين يتلقون تدريبات عسكرية تحت إشراف الجيش السوداني في كل من أمدرمان وبحري.
وقال عقار لدى مخاطبته جيشه “إن الترتيبات الأمنية تواجه تحديات وهناك مطبات مصطنعة وأخرى شخصية لها أبعادها أسهمت في إعاقة وبطء ملف البرتوكول الأمني وعدم تنفيذه بالصورة المطلوبة” داعياً لتفويت الفرصة على من أسماهم المتربصين بمسيرة السلام والوحدة.
وأشاد بالجهد الذي يبذله الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ولجان الترتيبات الأمنية المشتركة والقادة العسكريين لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية لافتاً إلى ضرورة تفادي سلبيات تجارب اتفاقيات السلام السابقة في تطبيق ملف الترتيبات الأمنية.
ودعا عقار قواته للتحلي بروح المسؤولية وضبط النفس والانضباط، لدفع مسيرة البناء والإعمار والسلام، مشيراً إلى ما تم من معالجات لتوفيق أوضاع قوات الحركة، وإعادة دمجها وتسريحها، كبداية حقيقة لإنفاذ بند الترتيبات الأمنية.
وتعذر تطبيق البرتوكول الأمني الذي أبرمته الحكومة الانتقالية التي أبعدها الجيش من السلطة ،وتبرر الحكومة عدم الوفاء بالاتفاق لغياب الدعم المالي من المانحين وكان الاتفاق الموقع في الثالث من أكتوبر2020 حدد 39 شهرا لعملية الدمج والتسريح لقوات الحركات المسلحة في الجيش والدعم السريع والشرطة والمخابرات.
ولا توجد تقديرات رسمية لعدد قوات الحركات المسلحة في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان والتي سيتم دمجها أو تسريحها بحسب بنود اتفاق الترتيبات الأمنية.
وشدد المسؤول السيادي على أهمية تحقيق السلام الشامل وبسط الأمن والاستقرار وتعزيز وحدة الصف الوطني بالبلاد مؤكداً تمسكه بالسلام وعدم العودة إلى الحرب مرة أخرى وأكد على أهمية تكوين جيش موحد قومي وطني للحفاظ على أمن واستقرار البلاد وهويتها.
وتحدث عضو مجلس السيادة عن الوضع السياسي الراهن مبيناً أن السودان يمر بأزمة سياسية، تتطلب من الجميع تضافر الجهود لتجاوز هذه المرحلة ، مناشداً السياسيين النظر بموضوعية لمشاكل البلاد وإعلاء المصلحة الوطنية والنأي عن الأجندات الخارجية والمصالح الشخصية وقبول الرأي الآخر.
وأضاف قائلا “وحدة ومصلحة السودان فوق كل شئ، ونريد بناء دولة سودانية تسع الجميع في بوتقة واحدة تنصهر فيها كل التباينات”.
وتعقدت الأزمة في السودان التي دخلها بسبب الاستيلاء العسكري على السلطة قبل عام بشكل كبير منذ أن علقت الآلية الثلاثية المؤلفة من البعثة الأممية والاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد يوليو الفائت وساطة كانت تجريها بين الفرقاء السودانيين في أعقاب انسحاب المكون العسكري من المفاوضات وقالت إنها بحاجة لمنهج جديد لإدارة التفاوض بين الفرقاء المدنيين..