أكد المدير الفني للمنتخب الوطني للناشئين الكابتن محمد موسى، أن اللجنة الطبية بالاتحاد تشددت في استبعاد أي لاعب يثبت الفحص الطبي عبر الرنين المغنطيسي أنه تجاوز سن 17 سنة.
وقال محمد موسى في المؤتمر الصحفي اليوم، إنه كثيراً ما أخضع 30 لاعباً دفعة واحدة للكشف الطبي وفي الغالب لا يتجاوز الكشف أكثر من ثلاثة لاعبين، و أضاف “في بعض الأحايين يتم استبعاد 30 لاعباً دفعة واحدة لعدم اجتيازهم للكشف الطبي الخاص بتحديد الأعمار”.
ولفت محمد موسى إلى أن اللجنة الطبية كثيراً ما أبعدت لاعبين يكون المنتخب في أمس الحاجة لخدماتهم نظراً لعدم توافر خيارات في عدد من الوظائف.
مبيناً أن الجهاز الفني للمنتخب الوطني للناشئين كان ملتزماً بإخضاع أي لاعب يقع عليه الاختيار للكشف الطبي بواسطة كمال ناصر المدير الإداري بالمنتخب مع مراجعة اللجنة الطبية بقيادة الدكتور عمار الطيب لكل التقارير الطبية الخاصة باللاعبين،.
ووصف محمد موسى سياسة التشدد في الأعمار بالسياسة الصحيحة لبناء منتخبات تعتمد على أعمار حقيقية حتى يتدرج لاعبو منتخب الناشئين عبر بقية المنتخبات وصولاً للمنتخب الأول بعد خمس سنوات.
مبيناً أن سن الناشئين هي السن التي تقود للاحتراف الخارجي لأن وكلاء اللاعبين يبحثون عن المواهب الواعدة في القارة السمراء لتسويقهم في الدوريات الأوربية واستدل على ذلك بالعروض التي انهالت على أحد لاعبي منتخب الناشئين في البطولة العربية بالجزائر،.
واستعرض محمد موسى العدد الهائل الذي تم اختباره طبياً من أجل اختيار منتخب ناشئين يعتمد على أعمار حقيقية مشيراً إلى أنهم اخضعوا 300 لاعب للكشف الطبي و قال “من هذا العدد الهائل تم اختيار 26 لاعباً للمشاركة مع منتخبنا الوطني للناشئين في تصفيات الأمم الإفريقية عبر زوون سيكافا”.
وتطرق محمد موسى في حديثه للاعب مثار القضية معاذ سليمان مكين وأشار إلى أنه لم يكن ضمن القائمة التي رافقت المنتخب في المعسكر الإعدادي بالسعودية ولا في البطولة العربية بالجزائر ولكن وقع عليه الاختيار لمرافقة المنتخب الوطني للناشئين في سيكافا بعد اختبار عناصر جديدة لإضافتها للمنتخب بغرض تدعيم بعض الوظائف.
وأوضح أن معاذ من اللاعبين الخمسة الذين وقع عليهم الاختيار بعد اجتياز الفحص الطبي، ونوه محمد موسى إلى أنهم وبعد وصولهم أديس أبابا تم إخضاع 26 لاعباً هم قوام قائمة منتخب الناشئين للفحص الطبي بواسطة اللجنة الطبية لاتحاد سيكافا وأخطرهم رئيس اللجنة الطبية بصورة رسمية باجتياز جميع اللاعبين للكشف الطبي لتحديد الأعمار و أضاف “لكن بعد ذلك حدثت المفاجأة من اللجنة الطبية بالكاف التي استلمت الفحوصات من اللجنة الطبية بسيكافا فقامت بإبعاد السودان بسبب تجاوز اللاعب معاذ لسن 17 سنة برغم أن كل الفحوصات التي خضع لها اللاعب عبر الإيمراي في السودان وإثيوبيا جاءت مؤكدة بأن اللاعب تحت سن 17 سنة”.
تحدث الدكتور عمار الطيب، رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد والذي عبر عن سعادته بالتواصل مع الإعلاميين من أجل توضيح الحقائق و أكد الدقة المتناهية التي اتبعتها اللجنة الطبية في اختباراتها الطبية للاعبين بصورة أرهقت الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بقيادة الكابتن محمد موسى والذي كثيراً ما قدم لهم 40 لاعباً لإخضاعهم لاختبارات الفحص الطبي لتحديد السن عبر الإيمراي وفي كثير من الأحايين لا يجتاز أي لاعب الكشف الطبي فيقدم مجموعة جديدة مبيناً أن عملية تحديد السن عبر الرنين المغنطيسي بدأ في العام 2007 عبر اللجنة الطبية بالفيفا وبعد ذلك تم تعميم التجربة عبر الاتحادات القارية مشيراً إلى أن البداية كانت عبر ورقة علمية تقدمت في الاتحاد الدولي لتحديد العمر عبر صفيحة النمو في اليد اليسرى مبيناً أن هذا المعيار صارم جداً في تحديد سن اللاعبين عبر فئة الناشئين بالتحديد لأن النمو يكتمل تماماً بعد سن 17 سنة لذلك من السهل تحديد اللاعب تحت سن 17 سنة.
و أكد الدكتورعمار أن اللاعب مثار القضية تم إخضاعه للفحص الطبي قبل سفر المنتخب وكانت النتيجة اجتياز المجموعة للفحوصات الطبية وبعدها سافر المنتخب إلى إثيوبيا للمشاركة في التصفيات الإفريقية وجاءت النتيجة من اللجنة الطبية بسيكافا مطابقة لما ذهبنا إليه باجتياز جميع اللاعبين الذين وقع عليهم الاختيار للكشف الطبي، وتابع: بعد ذلك جاء القرار من اللجنة الطبية بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم بإبعاد السودان لأن اللاعب معاذ سليمان لم يجتاز الكشف الطبي، وأرجع عمار القرار المفاجئ الذي صدر من اللجنة الطبية بالكاف إما لأن اللجنة جانبها التوفيق في قرارها أو لضعف خبرة القائمين على أمر اللجنة الطبية بالكاف بما يكفي لاتخاذ القرار الصحيح و قال “في كلا الحالتين وقع الظلم الكبير على المنتخب الوطني للناشئين والذي تم استبعاده بقرار ظالم”