حالات ذبح و (130) حالة محاولات انتحار تقرير صادم لمستشفى الانف والاذن والحنجرة

الخرطوم : وجدان طلحة

كشف تقرير تحصلت عليه (السوداني) ان عدد حالات التسمم بالصبغة التي وصلت مستشفى الانف والاذن والحنجرة خلال الـ9 شهور الماضية بلغ (130) حالة اغلبها محاولات انتحار للفئة العمرية بين (15- 45) سنة، شكلت النساء المتزوجات أعلى نسبة، وبلغت حالة الوفيات 4 حالات ، وتوجد حالات تسمم بالصبغة وسط الرجال خاصة فئة المراهقين

فيما تصل نسبة التردد بالمستشفى الى 700 حالة ، وتستقبل المستشفى حالة او اثنين في الاسبوع لمحاولة ذبح .

تفصيل الحالات :

وحسب التقرير الذي تحصلت عليه (السوداني) فإن عدد حالات التسمم بالصبغة خلال شهر يناير بلغت 21 حالة، فبراير 31حالة ، مارس 30حالة ، ابريل 21حالة ، مايو 24حالة ، يونيو 27حالة ، يوليو 29حالة ، اغسطس 17، سبتمبر 30 حالة ، اغلبها لنساء متزوجات ، فيما شكلت الفئة العمرية من 15-45 الاعلى نسبة لحالات التسمم بالصبغة.

حالات التسمم بالصبغة من الحالات التي يتم اسعافها بمستشفى الأنف والاذن والحنجرة ، لان التسمم بالصبغة يؤثر على مجرى الهواء الاعلى ، ولديه مضاعفات اخرى ويمكن ان يؤثر على الكلى والقلب والدماغ ، وحالات التسمم بالصبغة يتم التعامل معها سريعًا .

حالات ذبح :

مدير عام مستشفى الانف والاذن والحنجرة د.فاروق شرفي ، اوضح في تصريح لـ(السوداني) ان بعض حالات التسمم تحتاج الي تدخل سريع لفتح في العنق ووضع انبوب للتنفس ، وحالات اخرى يتم وضعها تحت المراقبة لساعات اذا لم تحدث مشاكل في مجرى الهواء تغادر المستشفى ، مشيرا الى ان اغلب حالات التسمم هي محاولة انتحار .

شرفي لفت الى ان اغلب النساء اللائي يتناولن الصبغة تكون قبل المناسبات الكبيرة مثل الاعياد، وبعض الحالات هدفها جذب الاهتمام والانتباه ،وبعض النساء يضعن الصبغة علي شفاههن فقط ويدعين انهن تناولنها، لكن كل الحالات التي تصل الى المستشفى يتم اجراء الفحص لها لمعرفة هل تم تناول الصبغة ام لا ؟ ويتم اكمال الاجراءات لمعرفة هل توجد شبهة جنائية ام لا ؟ وبعد 24 ساعة والاطمئنان على صحة المريض يتم تحويله الى قسم الباطنية لاحتمالية وجود مضاعفات بعد ٧٢ ساعة من تناول الصبغة .

مشيرا الى استقبال المستشفى لحالات محاولة ذبح ، وقال إن هذه اشد عنفا من تناول الصبغة ، وتم علاج حالات لقطع مجرى الهواء ، لافتا الى انه يتم استقبال حالة او اثنين في الاسبوع ، لاشخاص إما في حالة عدم وعي أو انهم جزء من مشكلة .

عدد المرضى :

د.شرفي قال لـ(السوداني) ان مستشفى الانف والاذن والحنجرة يستقبل الحالات الطارئة والباردة ، مشيرا الى ان التردد اليومي مابين 400 -700 حالة ، اغلب الحالات محولة من المستشفيات الطرفية بالخرطوم وحالات من الولايات ، وقال يتم اجراء 70 عملية يوميا بالمستشفى ، وتوجد 6 غرف عمليات باردة ، اما عمليات الطوارئ متواصلة خلال اليوم ، لافتا الى ان السعة الاستيعابية للمستشفى تبلغ 100 سرير .

وقال ان وضع المستشفى يجعله تحت الضغط ، لانه يقدم خدمة متخصصة ومباشرة ، رغم ذلك المستشفى مستقر ، ولا توجد تكلفة عالية للتشغيل ،لان اغلب المرضى الذين يتم اجراء عمليات لهم يغادرون المستشفى بعد ساعات ، واضاف : نوع المستهلكات بسيطة رغم ان الجراحات التي يتم اجراؤها دقيقة .

مؤكدا ان المستشفى به احدث الاجهزة ، وانه المستشفى الحكومي الوحيد بالسودان يجري عمليات بالليزر ، ويوجد احدث جهاز انتجته الشركات الالمانية مناظير للانف ، مشيرا الى ان العملية يتم اجراؤها بتكلفة بسيطة ، وقال عملية (اللوز) تكلف 30 الف جنيه ، وهذا المبلغ يعادل 10% من تكلفتها بالمستشفيات الخاصة ، واضاف :يمكن ان يتحمل التامين الصحي التكلفة ، كما ان ديوان الزكاة يدعم المرضى ايضا لاجراء العمليات ، مشيرا الى انه يتم اجراء العمليات الباردة مجانا لكل الاعمار .

دعم شهري :

د.فاروق شرفي اشار الى عدم وجود عجز مالي بالمستشفى ، وقال (امورنا ماشه) مقارنة مع الوضع العام بالبلاد، لافتا الى استمرار الدعم الحكومي بالادوية ومعدات الجراحة والمستهلكات الطبية وغيرها ، لافتا الى حصولهم على دعم شهري يغطي العمليات المستعجلة وجزء من العمليات الباردة .

مشيرا الى ان همهم تحسين وضع الكوادر بالمستشفى ، وقال همنا يكون (مبسوط) ، مؤكدا انه ولا يوجد نقص في اطباء ، لان المستشفى مركز تدريب ، مستدركا : هم ليس افضل حالا ومرتباتهم بسيطة .

عمليات القوقعة :

د. شرفي اشار الى تبني المستشفى لعمليات زراعة القوقعة للاطفال فاقدي السمع مجانا ، حيث تم اجراء 121 عملية نجحت بنسبة 100%، وقال توقفت العمليات في الفترة الماضية لانها مكلفة جدا ، مشيرا الى ان جهاز القوقعة يكلف نحو (10) آلاف دولار بالاضافة لتكاليف الجراحة ، مشيرا الى ان تكلفة الجراحة في المستشفيات الخاصة الف دولار ، وقال بنهاية العام نستأنف اجراء عمليات القوقعة ، منوها الى ان الباب مفتوح لدعم هذا المشروع من اجل خلق واقع افضل لشريحة مهمة في المجتمع .

Comments (0)
Add Comment