يقوم عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان بزيارة إلى إثيوبيا غدا السبت، يلتقي خلالها برئيس وزرائها آبي أحمد.
وتأتي هذه الزيارة في ظل أوضاع متوترة بين البلدين بسبب سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على مجرى النيل بالإضافة إلى مشكلات حدودية بين البلدين.
ويشارك البرهان خلال زيارته الخرطوم في منتدى بحر دار في نسخته العاشرة، بحسب مسؤول رفيع بوزارة الخارجية السودانية.
ويشهد المنتدى مشاركة عدد من قادة دول “مجموعة الإيجاد” وبعض رؤساء دول المنطقة لبحث قضايا المنطقة الأفريقية المتعلقة بالجفاف والنزاعات والكوارث المناخية، وكيفية مواجهتها.
ويأتي سد النهضة في مقدمة المشكلات بين الخرطوم وأديس أبابا.
وفي 11 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الطاقة الكهربائية، في ظل التوتر بين أديس أبابا من ناحية ومصر والسودان من ناحية أخرى، بسبب ما تعتبره الدولتان تأثيرا سلبيا للسد على حصصهما المائية من نهر النيل.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ويخشى السودان ومصر من إلحاق السد الضرر بحصتهما من مياه نهر النيل.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض، كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث؛ فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث على قواعد تخزين المياه خلف السد وآليات تشغيله.
وجراء عدم التوصل لاتفاق، تم تصعيد الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.