حامد عثمان يكتب: حميدتي.. جرد حساب

الرابح الاكبر من مرحلة ما بعد الثورة في اعتقادي هو (حميدتي) وذلك بحسابات السياسة والمواقف لا بحسابات هتافات (المساطب الشعبية) واليكم بعض ما حصل عليه من مكاسب نالها تحت لافتة (الراجل الضكران الخوف الكيزان ) :
١/ تبدلت صورته من كونه صنيعة النظام السابق والمتهم في جرائم الحرب بدارفور الى رجل السلام والحامي للثورة .
٢/ حظى بمقعد النائب الاول بالرغم من ان الوثيقة الدستورية لا تمنحه هذا المقعد .
٣/ تخلص من هيئة العلميات والتي كانت تشكل احدى مكونات المنظومة الامنية والعسكرية التي تضمن وجود توازن في القوى يجعل من الصعب على حميدتي ان يكون في موقع قوة ونفوذ دون ان يضع اعتبار لقوتين اخريين (الجيش والهيئة).
٤/ بحجة مطاردة الكيزان وفسادهم تمددت قواته في الصلاحيات واضحت تداهم وتعتقل تحت سمع ورضا القوى المدنية بل صرحت وزيرة المالية -حين مداهمة -انهم (خلف الدعم السريع ) وغير ذلك من سيل الاشادات التي تنهال على ادوار الدعم السريع ومهامه في (ضبط الامن) مع انه في السابق كانت مهامهم حماية الحدود تحت امرة القوات المسلحة .
٥/ قواته مازالت في اليمن رغم ان احد شعارات ومطالب الثورة كانت تتمثل في عدم مشاركة السودان عسكريا في تلك الحرب .واذا حصل تخفيض لتلك القوات فهذه ترتيبات جرت من تلقاء الدولة التي تقود التحالف وليس قرارا سودانيا .
٦/ لم تحدث اي خطوات بل لم نسمع اي اصوات من القوى المدنية تتحدث عن دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة كما كانت تنادي في كل ادبياتها المنشورة قبل الثورة ، فالان الدعم السريع صنيعة البشير كما هو بارادة المكون المدني .
٧/ حصلت شركة الجنيد على خمسين مليون دولار من وزارة المالية كتعويض عن تنازلها من جبل عامر، هذا بخلاف امتيازات شركة الجنيد المعروفة، ويتحدث الناس عن هيكلة الاقتصاد !
٨/ بتوقيع حميدتي على اتفاق جوبا ستكون (قحت) قد تضاءل وجودها اذا كنا متفائلين ، ولو اردنا ان نكون واقعيين فقد (ذابت) وستصعد وجوه جديدة وشعارات مختلفة. فهل ستعود قحت للشارع وتشيطن حميدتي مرة اخرى؟ من سيصدقها؟!
٩/ يواصل حميدتي في عهد ثورة احدى مفردات شعارها (العدالة) في اعتقال الشيخ/ موسى هلال غريمه المعروف دون محاكمة ، والغريب ان هلال كان قد جاهر بمعارضة نظام الانقاذ ومتوافق مع اعلان الحرية والتغيير !
١٠/ يعتقل حميدتي ضباط كبار منذ فض الاعتصام دون محاكمة بتهمة ضلوعهم فيه، فاذا كانوا كذلك لماذا لا يقدموا لمحاكمة ؟ واين لجنة اديب؟

هذه بعض المكاسب ، وقد ياتي البعض بالمزيد منها ، ولكن العبرة في استغلال حميدتي لحالة عدم التوافق (التاريخية ) في القوى المدنية ليحقق اقصى ما يمكن من استفادة ، واستطاع ان (يلعب بالجميع سياسة ) شاهرا سلاح (فزاعة ضرب الكيزان والدولة العميقة ) وفي الواقع يقوم بذلك ،ولكنه في الاتجاه الاخر يمضي اسرع في اضعاف الجانب المدني وتوظيف (غضبته وضعفه وتفرقه) ليزداد قوة ونفوذا ،ولا باس ان يبدا خطابه بمدنياااااااااوا حتى يطمئن من كان مترددا في نوايا القائد.
ويجيك واحد سنة اولى سياسة يقول ليك : حميدتي راعي
صحيح راعي لكن قديما قيل : الراعي واعي—————
الرابح الاكبر من مرحلة ما بعد الثورة في اعتقادي هو (حميدتي) وذلك بحسابات السياسة والمواقف لا بحسابات هتافات (المساطب الشعبية) واليكم بعض ما حصل عليه من مكاسب نالها تحت لافتة (الراجل الضكران الخوف الكيزان ) :
١/ تبدلت صورته من كونه صنيعة النظام السابق والمتهم في جرائم الحرب بدارفور الى رجل السلام والحامي للثورة .
٢/ حظى بمقعد النائب الاول بالرغم من ان الوثيقة الدستورية لا تمنحه هذا المقعد .
٣/ تخلص من هيئة العلميات والتي كانت تشكل احدى مكونات المنظومة الامنية والعسكرية التي تضمن وجود توازن في القوى يجعل من الصعب على حميدتي ان يكون في موقع قوة ونفوذ دون ان يضع اعتبار لقوتين اخريين (الجيش والهيئة).
٤/ بحجة مطاردة الكيزان وفسادهم تمددت قواته في الصلاحيات واضحت تداهم وتعتقل تحت سمع ورضا القوى المدنية بل صرحت وزيرة المالية -حين مداهمة -انهم (خلف الدعم السريع ) وغير ذلك من سيل الاشادات التي تنهال على ادوار الدعم السريع ومهامه في (ضبط الامن) مع انه في السابق كانت مهامهم حماية الحدود تحت امرة القوات المسلحة .
٥/ قواته مازالت في اليمن رغم ان احد شعارات ومطالب الثورة كانت تتمثل في عدم مشاركة السودان عسكريا في تلك الحرب .واذا حصل تخفيض لتلك القوات فهذه ترتيبات جرت من تلقاء الدولة التي تقود التحالف وليس قرارا سودانيا .
٦/ لم تحدث اي خطوات بل لم نسمع اي اصوات من القوى المدنية تتحدث عن دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة كما كانت تنادي في كل ادبياتها المنشورة قبل الثورة ، فالان الدعم السريع صنيعة البشير كما هو بارادة المكون المدني .
٧/ حصلت شركة الجنيد على خمسين مليون دولار من وزارة المالية كتعويض عن تنازلها من جبل عامر، هذا بخلاف امتيازات شركة الجنيد المعروفة، ويتحدث الناس عن هيكلة الاقتصاد !
٨/ بتوقيع حميدتي على اتفاق جوبا ستكون (قحت) قد تضاءل وجودها اذا كنا متفائلين ، ولو اردنا ان نكون واقعيين فقد (ذابت) وستصعد وجوه جديدة وشعارات مختلفة. فهل ستعود قحت للشارع وتشيطن حميدتي مرة اخرى؟ من سيصدقها؟!
٩/ يواصل حميدتي في عهد ثورة احدى مفردات شعارها (العدالة) في اعتقال الشيخ/ موسى هلال غريمه المعروف دون محاكمة ، والغريب ان هلال كان قد جاهر بمعارضة نظام الانقاذ ومتوافق مع اعلان الحرية والتغيير !
١٠/ يعتقل حميدتي ضباط كبار منذ فض الاعتصام دون محاكمة بتهمة ضلوعهم فيه، فاذا كانوا كذلك لماذا لا يقدموا لمحاكمة ؟ واين لجنة اديب؟

هذه بعض المكاسب ، وقد ياتي البعض بالمزيد منها ، ولكن العبرة في استغلال حميدتي لحالة عدم التوافق (التاريخية ) في القوى المدنية ليحقق اقصى ما يمكن من استفادة ، واستطاع ان (يلعب بالجميع سياسة ) شاهرا سلاح (فزاعة ضرب الكيزان والدولة العميقة ) وفي الواقع يقوم بذلك ،ولكنه في الاتجاه الاخر يمضي اسرع في اضعاف الجانب المدني وتوظيف (غضبته وضعفه وتفرقه) ليزداد قوة ونفوذا ،ولا باس ان يبدا خطابه بمدنياااااااااوا حتى يطمئن من كان مترددا في نوايا القائد.
ويجيك واحد سنة اولى سياسة يقول ليك : حميدتي راعي
صحيح راعي لكن قديما قيل : الراعي واعي

Comments (0)
Add Comment