قُتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين، يومي الخميس والجمعة، إثر تجدد أعمال العنف القبلي في إقليم النيل الأزرق.
وفي 15 يوليو المنصرم ولعدة أيام متتالية، اندلع نزاع دامٍ بين البرتا والهوسا بسبب اتجاه الأخيرة لتكوين نظارة في إقليم النيل الأزرق، مما أدى إلى مقتل 79 شخصًا وإصابة 199 آخرين وفقًا لوزارة الصحة.
وتجدد القتال بين الطرفين في أوائل سبتمبر الفائت، ليؤدي بحياة 21 فردًا ونزوح آلاف السكان من الهوسا إلى ولايات النيل الأبيض وسنار والجزيرة.
وقال مصطفى أبكر، وهو ناشط من الدمازين، لـ “سودان تربيون”، إن “مجموعة من إثنية الجبلاويين ــ أحد فروع قبائل الأنقسنا، هاجمت مواطنين من الهوسا في القرية 6 التابعة لمنطقة ود الماحي”.
وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين، إضافة إلى نزوح عدد من سكان القرية خوفًا من هجمات انتقامية.
وأفاد بأن تجدد النزاع بين الطرفين سببه رفض المكونات الأصلية في القرية عودة نازحين من الهوسا فروا من منازلهم خلال الشهرين الماضيين، واصفًا الوضع بالخطير حال لم تتحرك السُّلطات لفرض الأمن.
ورفض محافظ محلية ود الماحي العمدة عبد العزيز الأمين التعليق لـ “سودان تربيون”، حول أعمال العنف.
وترفض قبائل الانقسنا منح الهوسا نظارة أهلية باعتبارهم ليس من أصحاب الأرض بإقليم النيل الأزرق وسط مطالبات بترحيلهم من المنطقة.
وفي 4 أغسطس الفائت، وقعت أطراف النزاع اتفاق وقف عدائيات هش نص على وقف خطاب الكراهية وعقد مؤتمر صلح ودعم الاستقرار والسلام والتعايش السلمي بالتعاون مع أجهزة الدولة.