كشف رئيس بعثة يونتامس، فولكر بريتس، عن اتفاق لطي الأزمة السياسية بين المدنيين والعسكريين عبر فترة انتقالية تمتد لعامين.
وقال فولكر في مقابلة مع قناة “الحدث” إن الجيش والعسكر لابد أن يكونوا جزءًا من المؤسسات ولكن خارج السياسة وأن السياسيين يجب ألا تكون لهم جيوش خاصة.
وأشار إلى أن الحركات المسلحة لديها مشروعية معينة في اتفاق جوبا.
وشدد في ذات الوقت على أن مستقبل استقرار السودان لا يمكن أن يتحقق وفي البلاد وبها 5 إلى 7 جيوش.
وأضاف: “ولذلك في إعلان دستوري أو سياسي سيكون هناك اتفاق على ما يسمى بإصلاح القطاع الأمني ودمج القوات المختلفة بجيش قومي واحد”.
وتابع: “هذا قد يحتاج لوقت وإصلاحات وترتيبات ولكن نحن نتحدث عن انتخابات في 24 شهرًا.. صعب أن يدخل حزب أو حركة الانتخابات ومعه جيش مع أحزاب مدنية، وهذا لا يشكل توازنًا أبداً”.
وألمح فولكر لاتفاق حول وجود مجلس للأمن والدفاع برئاسة رئيس الحكومة كما هو موجود في معظم دول العالم.
إلى جانب مجلس أعلى للعسكريين ليقوموا فيه بشؤونهم الخاصة لكنه قال إن هذا قد يتفق عليه وأشار فولكر إلى أن البلاد في حالة استثنائية لأن الدخول إلى مرحلة انتقالية جديدة ستكون مرحلة بحكومة غير منتخبة.
وأضاف: “ونحن نفهم أن القطاع العسكري إذا أراد أن يتنازل عن السلطة السياسية والتنفيذية وليس لديهم الرغبة في أن يكون رئيس وزراء غير منتخب يتدخل في شؤون العسكر ويبدو أن أكثر القوى المدنية تفهم هذا الأمر”.
وبشأن تسليم المطلوبين بالنظام السابق للمحكمة الجنائية الدولية قال فولكر إن الأمم المتحدة تتعاون بشكل كثيف مع المحكمة الجنائية الدولية وأن هنالك مطلوبات ومتطلبات من المدعي العام “ولكن ليس عليَّ أن أحكي بدلًا عنه وهو كان بالخرطوم وموقفه موقفنا”.
وأكد فولكر تعامل الأمم المتحدة بشكل كثيف مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن المطلوبين لديها من قيادات النظام السابق.