بعد عقد جلسة مباحثات مشتركة حول العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عزم الجانبين حل كل الأمور العالقة بينهما بالحوار والطرق السلمية، بما فيها الحدود وملف سد النهضة.
فبعد لقائه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، على هامش انعقاد منتدى تانا بمدينة بحردار في إثيوبيا، اليوم السبت، أوضح البرهان أن الجانبين اتفقا على ضرورة معالجة كافة المشكلات الحدودية بالطرق السلمية.
كما أشار إلى إمكانية التوصل لاتفاق بشأن القضايا الفنية لسد النهضة.
كذلك رحب بمقترح قيام تكامل اقتصادي بين البلدين، بحسب ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.
من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإثيوبي على أهمية العلاقة مع السودان، وخصوصيتها.
كما أكد أن مشروع سد النهضة سيعود بفوائد كبيرة على الجانبين، وسيقدم نتائج إيجابية عديدة للخرطوم.
يشار إلى أن العلاقة بين البلدين كانت شهدت قبل أشهر عدة توترات حدودية، وخلافات حول منطقة الفشقة.
كما أدى سد النهضة العملاق للطاقة الكهرومائية، الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، إلى توتر العلاقة لسنوات بين البلدين، إضافة إلى مصر التي تعتبر نفسها المتضرر الأكبر منه، لتأثيره على إمدادات المياه الرئيسية في البلاد.
بالإضافة إلى كل ذلك، أدى الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية أيضاً إلى نزوح عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود إلى شرق السودان، ما أثار خلافات أيضا بين الطرفين.