¤ يتكون المشهد من (5) كتل وهي قحت التوافق الوطني.. تضم قوى مدنية وحركات مسلحة وهي ترى اهمية توسيع قاعدة المشاركة.. قحت المركزي وتسعى للعودة ماقبل (25) اكتوبر ومحاربة الاسلاميين.. نداء السودان اصحاب (مبادرة الجد) وتضم احزاب شاركت النظام السابق.. الكتلة الرابعة اصحاب المبادرة السودانية للترتيبات الدستورية .. واخيرا التغيير الجذري
● قحت ●
¤ اعتبرت قحت المركزي وثيقة المحامين مرجعية لها.. لأنها تمكنها من اخراج الجيش من القصر واعادته للثكنات مثلما اخرجته الوثيقة الدستورية من مجلس الوزراء… تبنت قحت الوثيقة بشان حق اعفاء وتعيين قادة الشرطة والمخابرات والاشراف عليهما بواسطة رئيس وزراء مدني.. منحته حق الإشراف على الشؤون الأمنية والدفاعية.. وانشاء مجلس امن ودفاع وترؤسه.. وذلك من بين صلاحيات أخرى تشمل إعلان الحرب.. ولو قبل العسكريين بذلك سيغادروا المشهد نهائيا.. ويكونوا تنصلوا عن تعهدهم بعدم تسليم البلاد لجهة واحدة.. الا اذا اعتبروا الاعلان السياسي لقحت امس مبادرة مثل غيرها من المبادرات.
¤ يؤيد قحت اطراف حضرت افتتاحية ورشة صياغة وثيقة المحامين منهم المؤتمر الشعبي وانصار السنة.. باركوا بالامس مبادرة قحت.. ومشاركتهم تجميل بان الاتفاق بين العسكريين وقحت ليس ثنائيا.. ثم ان خلافات حادة داخل الشعبي حول شرعية قيادته.. اما انصار السنة فمعروفه هي مواقف مسؤول الملف السياسي محمد ابوزيد.. منذ حقبة الانقاذ وتهافته للمناصب.. اذ تبدو شراكتهم الان غريبة بعض الشئ.. وتوحى وكانما هناك املاءات من الخارج.
¤ عمدت قحت على ضرب شركاء السلام الذين ناصروا قرارات اكتوبر.. بالدعوة لتعديل اتفاق جوبا وهناك مطالبات بالغاء المسارات ومنصبي حاكمي اقليم دارفور والنيل الازرق.. وهو مدعاة لتصدع الجبهة الثورية ونشوب الخلافات بين قادتها.. وتضييق الخناق عليها بالزامها بتقديم كفاءات وطنية لمجلس الوزراء.. كما ان الغاء المنصبين المذكورين حال تم سيكون ضربة قاضية لمناوي ومالك عقار – على التوالي.. وسيضعفهما كثيرا.
¤ داخل قحت يوجد حزب الامة، صاحب الرؤية غير الواضحة ودمه مفرق بين التيارات في صورة قد يبدو فيها قدر من الانتهازية.. فالحزب يجهز في رئيسه اللواء (م) فضل الله برمه رئيسا للسيادي حال تم التوافق على شخصية مدنية ذات خلفية عسكرية.. بينما نائب رئيس الحزب د. مريم وثيقة الصلة بالجبهة الثورية.. اما شقيقها صديق فهو على تنسيق عالي مع قحت.. وشقيقها الثاني عبد الرحمن ، الشخصية الثانية في مبادرة الجد وزينب الصادق هي تيار مخالف عنهم..
● التوافف الوطني ●
¤ كتلة قوية .. حتى وان حاولت قحت التقليل منها.. تجمع حركات مسلحة معروفة ويملك قادتها خبرة سياسية كبيرة.. مثل الحركة الشعبية (مالك عقار).. والعدل والمساواة (جبريل).. الى جانب حركة التحرير، التي ارهق قائدها مناوي قحت.. كما تم هذة الكتلة شخصيات رسخت اقدامها في الساحة السياسية مثل المهندس مبارك اردول.. الذي يمثل بعبعا لقحت.. وستسعى الاخيرة لكسر عظمه.
¤ سيكون عصيا على قحت اقصاء هذة الكتلة.. او حتى تقليل حصتها.. مرتبطة بتحالف قوى مع المنظومة العسكرية.. لديها قاعدة في الولايات عكس قحت.. خاصة مناطق النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
¤ نقطة ضعف هذا التحالف، حالة التقارب بينه – خاصة حركات دارفور- وقائد الدعم السريع على والتي تفسر في سياق جهوي او عرقي.. كما انه من السهل رضوخ هذا التحالف لتهديدات من الخارج داخل الغرق المغلقة.. بسبب تاريخ الحركات غير المشرف في دارفور.
●نداء السودان●
هو تحالف صاحب مبادرة الشيخ الجد .. قدم عمل سياسي كبير.. لكنه يضم تيارات واحزاب ضعيفة ظلت تتقلب في السلطة، لسنوات طويلة إبان الانقاذ.. مكمن قوة هذا التحالف انه يجمع داخله ادارات اهلية وطرق صوفية تملك قواعد حقيقية.. وفاعله ومتغلغلة في المجتمع السوداني وحاضره في وجدانه.. وهو الامر الذي تفتقده الاحزاب… دخل هذا التحالف في صراع مكتوم مع (حميدتي).. اذا اقترح التيار العمل بدستور 2005 الذي يخرج حميدتي من المشهد.. وكذلك افترح تشكيل مجلس اعلى للقوات المسلحة وهو كذلك يوصد الباب اماما حميدتي.. لذلك نجد الاخير انتقد مبادرتهم.
●المبادرة السودانية للترتيبات الدستورية●و
تضم عددا من الاحزاب، ياتئ في مقدمتها الاتحادي الأصل والوطني الاتحادي وحزبا البعث والجمهوري.. لكن الظهور المتكرر للقيادي بالبعث محمد وداعه ، اوحى وكأنما مدير جهاز الامن الاسبق صلاح عبد الله(قوش) يقف خلف المبادرة .. لصلته الوثيقه بوداعه.. المهم ان اصحاب المبادرة سارعوا لتقويه انفسهم بتوقيع اتفاق مع التوافق الوطني.
●التغيير الجذري●
والتي تضم الحزب الشيوعي وتجمع المهنيين.. بعض لجان المقاومة وتؤيدهم حركتا الحلو وعبد الواحد ..هي كتلة تريد ابعاد الجميع بما فيهم الجيش لتحكم منفردة.. وخطها فيه قدر كبير من التطرف.. وكان الشيوعي ابرز احزاب التيار صوب انتقادات عنيفة لوثيقة المحامين التي تبنتها قحت.. لكن قد يكون الشيوعي يناور بهدف قطع الطريق امام الاسلاميين من احتلال كرسي المعارضة.
¤ ومهما يكن من امر وبعيدا عن ذلك فان الجميع يتسابق لحجز مقاعد في السلطة .. وان الشارع بكافة انجاهاته .. في انتظار كلمة الجيش النهائية فهي دون شك ستغير قواعد اللعبة.