تنظيم بطولة سيكافا..توقيت البطولة الغريب وغياب التخطيط السليم

 

قدم اتحاد كرة القدم السوداني واحدة من أفشل التجارب الإدارية، في غياب كامل للتخطيط السليم، وفق برامج مستقبلية أو آنية، وغادرت المنتخبات في معسكرات بلا جدوى، بعد أن أدمن أعضاء الاتحاد تبادل السفر في ما بينهم وتوزيع الفرص، مظهرين شراهة غير عادية للتنقل خارج البلاد، في وقت تعاني فيه الأندية غياب الدعم، بدرجة قادت مسابقة الدوري لمرحلة متأخرة من الضعف والهزال، فيما كان تنظيم بطولة سيكافا للشباب بمثابة المفاجأة غير السارة للشارع الرياضي، إذ أن المعاناة الحقيقية التي تواجه الكرة السودانية تتمثل في سوء الملاعب، بدرجة قادت كل الأندية والمنتخب الوطني لأداء المباريات خارج البلاد في المراحل الأولى في البطولات الإفريقية، قبل أن ينبري مجلس الهلال للمهمة، ويساهم في حل جزئي للمعضلة، تنظيم سيكافا في ملاعب فقيرة تعاني أرضياتها من الجفاف، ومرافقها من التهالك، يعكس طريقة التفكير المتخلفة لاتحاد الكرة والعقليات المتحجرة، وغياب التخطيط لاتحاد اتهم أمينه العام بالفساد، ورئيسه بضعف الشخصية، وغياب الكوادر المؤهلة لبقية الأعضاء، المال الذي سيتم إهداره في استضافة المنتخبات وتكاليف إقامة الحكام، والنثريات المختلفة كان أولى أن تتم به صيانة وتأهيل الملاعب، عوضاً من إهداره في استعراض مثير للسخرية بتنظيم بطولات في بلاد يعلم القاصي والداني ، الملاعب أبرز مشاكلها، وشح المال أكبر معضلاتها.
توقيت البطولة الغريب والتفكير في تنظيمها بالعاصمة فقط، ومسابقة الدوري الممتاز ما تزال في جولاتها الأولى، كما أن ملعب الخرطوم بأرضيته السيئة يحتضن مباريات الممتاز، ومباريات أندية الدرجتين الأولى والثانية، وهو ما يؤكد العشوائية الواضحة وغياب التخطيط.

وتقدمت الأبيض باعتذار رسمي عن استضافة مباريات البطولة، بعد أن كان اتحاد الكرة قد أعلن إقامتها في العاصمة الخرطوم والأبيض، وتسبب الفشل في استقطاب الدعم الحكومي في اعتذار اتحاد الأبيض، ليتلقى الاتحاد ضربة موجعة، بإقامة البطولة في ولاية الخرطوم، ومعلوم أن ملعب الهلال فقط هو المؤهل والجاهز لاستقبال المباريات، بينما تعد أرضية ملعب الخرطوم الأسوأ على الإطلاق.

 

بطولة سيكافا
Comments (0)
Add Comment