أسفرت اشتباكات جديدة بين قبائل متنازعة في ولاية النيل الأزرق السودانية (جنوب) عن مقتل 15 شخصاً على الأقل الأربعاء، وفق مصادر قبلية وطبية.
وقال مصدر طبي الأربعاء: “تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي”.
فيما أفاد مصدر آخر في مستشفى الروصيرص بوصول “5 جثث و10 جرحى” إلى المؤسسة، بحسب فرانس برس.
بدوره أوضح أحد زعماء قبيلة الهوسا أن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: “استخدمت أسلحة وأحرقت منازل”.
في حين أكد شاهد عيان وقوع اشتباكات عنيفة.
وفرضت السلطات السودانية الاثنين حظر تجول ليلياً في منطقة ود الماحي.
فيما قالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.
يذكر أن اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص أدت إلى مقتل 13 شخصاً وفق الأمم المتحدة.
ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43% من الوظائف و30% من الناتج المحلي الإجمالي.
يشار إلى الهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض لكن القبيلة ترفض هذا العرف.
وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة الهوسا الإفريقية وقبائل أخرى بين يوليو وأوائل أكتوبر عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة.