الخارجية الأميركية تعلق على أحداث النيل الأزرق وذكرى اكتوبر

 

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، عن الأسف لسقوط ضحايا في اشتباكات بين القبائل في منطقة النيل الأزرق في السودان خلال الأيام الماضية.

وفي رد على سؤال لقناة “الحرة” بشأن التقارير التي تحدثت عن وقوع حوالي مئتي قتيل، قال برايس “نحث على إجراء تحقيق في هذه الأحداث وعلى ضرورة محاسبة مرتكبي هذا العنف”.

وأضاف ” نحن ندرك أن الوضع الأمني لا يزال هشا وأن العنف الطائفي لا يزال يشكل تهديدا للاستقرار على المدى الطويل. ونحن وشركاؤنا في مجلس الأمن الدولي نراقب الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع الحكومة لدفع تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام وتعزيز التعايش السلمي بين المجتمعات”.

وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية الاثنين إلى فرض حظر للتجوال ليلا في منطقة ود الماحي.

من ناحية ثانية، وفي ذكرى بداية ثورة أكتوبر 1964 ضد الحكم العسكري الذي تسبب في سقوط النظام في السودان، وبمناسبة مرور عام على الانقلاب العسكري، اللذين يصادفان هذا الأسبوع أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن هذين الحدثين يسلطان الضوء على كفاح الشعب السوداني الطويل الأمد لتحقيق حكم ديمقراطي ومدني.

وقال برايس “نظل ملتزمين بمساعدة الشعب السوداني على تحقيق أهداف ثورته بدولة آمنة ومزدهرة وفي سلام مع نفسها ومع جيرانها ونحث جميع الأطراف السودانية على الانخراط بشكل بناء في المفاوضات الجارية من أجل تحقيق انتقال بقيادة مدنية”.

وأضاف المتحدث ” في هذه الذكرى السنوية نتذكر عددا لا يحصى من السودانيين الذين طالبوا بشجاعة وبمخاطر كبيرة بالحرية والسلام والعدالة وإنهاء الحكم العسكري. ونكرم جميع المصابين أو الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والسودان”.

وجدد برايس دعوته الحكومة السودانية بما في ذلك الجيش والأجهزة الأمنية إلى “الاحترام الكامل لحرية تشكيل الجمعيات والتعبير والتجمع السلمي”.

وزاد من تدهور الأمور انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي، عندما أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.

ميشال غندور – واشنطن

Comments (0)
Add Comment