رشيد المهدية يكتب: لا تستسلم أبدا ،،، عمرها 85 عاما وحصلت على البكلاريوس

لا تستسلم أبدا ،،، عمرها 85 عاما وحصلت على البكلاريوس
رشيد المهدية / كينغستون اونتاريو

إتبعت هورتنس أنجلين خطى شقيقتها الصغرى أوسي ليندو ،،،
التي تخرجت من الجامعة في سن 79 …

لقد الهمتها شقيقتها اوسي ،،،
وهى تقبل شهادتها من جامعة يورك في تورنتو الصاخبة ،
في حفل الخريجين قبل أربع سنوات …
وجاء دورها الخميس الماضي ، أخيرًا ،،،
لتستلم هى بدورها حصاد قوة إرادتها التي ربما هي في جينات العائلة …

لقد إنتبهت الى قصتهما وانا اتابع قناة السي تي في تورنتو (CTV) …

وتحسرت على الفور لحالنا … !

تحسرت لحال ثفافتنا المحبطة للشباب ،،، الذين إذا تعثروا في فترة ما بحياتهم رموهم اهلنا بسهام العار ،،،، وسخروا منهم داخل البيوت ،،، وعلى مجالس اقرانهم وفي وجبة الغيبة اليومية !
واسكنوهم … حياة نفسية مريرة …
فما بالك بالمتقدمين في السن مننا … !

ولذلك قلت لنفسي ،،،
لو كانت هورنتس او اوسي من بلادنا لتذوقا طعم الاغتيال المبكر ،،، ولقالوا لاي منهما ،حبوبة انتي خرفتي ولى شنو، قراية شنو كمان !
ولوصفوا هورنتس بانها تعاني من عقدة او قالوا لأوسي بورة ابو شلوخ لحست النافوخ . . .
ا
الغريبة ،،، اننا نعيش هكذا منذ الازل ،،، !

وفي تناقض أغرب ا ، نطالب بالمدنية ،،،
المدنية التي لا نتمثل بقيمها !

قيمها التي نراها في قوة إرادة هورنتس واوسي …
وفي دعم المجتمع لهما …
وفي حيوية البيئة التي مكنتهما من التفكير في تحقيق احلامهما …
هذه جزئية ربما بحجم حبة الخردل هنا بهذا المجتمع الراقي الذي يتنفس المدنية …
بينما جردل خردل مدنيتنا غير … !

هى تعني للبعض، فقط إرتداء الجينز ، وتسريحة افرو او كروب الفرنسي FrenchbCrop و تسريحة بيرم the perm وإتفاقية سيداو ،،، و فصل الدين عن الدولة !

هكذا فهم بعضنا لها للاسف!

هذا الفهم القاصر ،،، جاء نتيجة لهجمة مرتدة على غرار مرتدات ليفربول المولعة بالاحمر ومو صلاح وفيرمينهو ،،، والتي نتجت لاخطاء افراد ، بشر ،،، !
فاصبحنا ،،،
نرى الدين حزب وجماعة وحكومة !

ومع اننا ،،،
نحتفل مع المحتفلين بعيد ميلاد سيد البشر ولكننا للاسف ،،، لا نقتدي بسنته !
وهو الذي طالبنا بعدم الاستخفاف بامثال هورنتس و اوسي بكبار السن ، وهو الذي منعنا من السخرية بامثالهما …

قال عليه افضل الصلاة والسلام “ثلاثة لا يستخف بحقهم إلا منافق ، ذو الشيبة ، في الإسلام وذو العلم وإمام مُقْسِطٌ” …

لكننا بكل كبرياء ،،، نحب ان * نمشي شارع النيل للقهوة البي مزاج* . . . !
ماذا نريد ؟
اي بشر نحن ؟
لماذا نحطم احلام أبنائنا وبناتنا وحبوباتنا …
سيداووو !
مدنياووو !

Comments (0)
Add Comment