وسط التوتر والاقتتال القبلي العنيف الذي شهدته الولاية السودانية قبل أيام، أقدمت مجموعات كبيرة من المتظاهرين على اقتحام مقر أمانة حكومة إقليم النيل الأزرق.
كما أفادت مراسلة “العربية الحدث” بأن المحتجين الغاضبين أضرموا النيران بالمقر، عصر اليوم الأحد.
فيما أوضح رئيس مبادرة المجتمع المدني بولاية النيل الأزرق محمد الطيب، لصحيفة السوداني المحلية أن مجموعة من المواطنين اقتحموا مقر قيادة الفرقة الرابعة مشاة بالدمازين، بعد أن أمهلوا الفرقة العسكرية 48 ساعة للرد على مذكرة قدموها وطالبوا فيها بإقالة حاكم الإقليم أحمد العمدة.
وكان العمدة أصدر يوم الجمعة الماضي مرسوما بفرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء الإقليم لمدة 30 يوما بعد تجدد العنف والاشتباكات القبلية التي أسفرت عن سقوط 220 قتيلا.
كما أصدر أوامر للمسؤولين الأمنيين “بالتدخل بكافة الإمكانات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة”.
وأعطى المرسوم هؤلاء المسؤولين، ومن بينهم قادة الشرطة والمخابرات وقوات الدعم السريع بالإقليم، “كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعة الحال”.
يذكر أن جولة الاقتتال الأحدث التي اندلعت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، أسفرت عن مقتل 220 شخصا، بحسب ما أكد فتح الرحمن بخيت، المدير العام لوزارة الصحة بالنيل الأزرق.
وكان القتال في تلك الولاية المتاخمة لإثيوبيا وجنوب السودان، تجدد أيضاً أوائل هذا الشهر (أكتوبر 2022) بسبب نزاع على أرض، ما أدى لمعارك دموية بين قبيلة الهوسا، المنحدرة من غرب أفريقيا، وشعب “بيرتا”.