تحذيرات من وضع السودان تحت البند السابع

 

حذر خبراء ومحللون سياسيون من مخطط جر السودان إلى مربع الفتنة القبلية والحروب، تمهيدا لإدراجه تحت البند السابع، وفق قانون الأمم المتحدة. وقال الخبراء أن ما يحدث في النيل الأزرق وكردفان وبعض الولايات من أحداث، يهدف إلى إشعال الإشتباكات وفق مخططات خبيثة تنفذها جهات عبر إثارة النعرات القبلية.

وينص الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على إتخاذ إجراءات قسرية في حال كان السلام مهددا، تتراوح بين العقوبات الإقتصادية واللجوء إلى القوة. ويسمح الفصل السابع بممارسة الضغوط على بلد لإجباره على الإلتزام بالأهداف التي حددها مجلس الأمن، قبل أن يتم تطبيق إجراءات قسرية. كما ينص على هذه الإجراءات في حال تهديد للسلام أو فسخ لمعاهدة سلام أو شن هجوم. وتتراوح الإجراءات بين العقوبات الإقتصادية والعقوبات الأخرى التي لا تشمل اللجوء إلى القوة المسلحة من جهة والتدخل العسكري الدولي.

وتبذل القوات النظامية جهودا مقدرة لإطفاء الحرائق وبسط الأمن والإستقرار في ولايات السودان المختلفة. ومن التدابير التي إتخذتها القوات المسلحة لإحتواء الأحداث في إقليم النيل الأزرق، أعلن الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله، أن القيادة العسكرية حركت لجنة لتقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الأمنية بالإقليم برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي، وممثلين لوزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة. كما تم تعيين قائد جديد لمنطقة النيل الأزرق العسكرية وهو اللواء الركن ربيع عبدالله آدم.

من جانبه حذر رئيس حزب الشعب الديمقراطي يحي حاج نور من مخطط إدراج السودان تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، يتم تنفيذه عبر الإشتباكات في الولايات وإثارة الفتنة القبلية. ونبه يحي لحراك البعثة الأممية وتقاريرها المسمومة التي لا تبشر بخير، وتكشف نيتها في دفع السودان لوضعه تحت البند السابع.

وأكد يحي أنه وبعد الإستقرار الكبير الذي شهده إقليم دارفور بفضل إتفاق جوبا لسلام السودان، جعل الدول الغربية تبحث عن بؤر أخرى للصراع في السودان لتنفيذ مخططها، فأشعلت الحرائق في كردفان والنيل الأزرق وتسعى لتمددها في بقية أقاليم السودان.

وقال رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن الأوضاع في البلاد الآن تحتاج إلى تكاتف أبناء الوطن ووحدتهم. وحث يحي الأطراف المتنازعة والمتحاورة على الإسراع في حل الأزمة السياسية والأمنية والإقتصادية، لوقف القتال، وإحباط مخطط إستهداف السودان من الأطراف، ومنعه من التشتت والإنقسام والإنفلات الأمني.

وتوقع يحي أن يتم إتخاذ خطوة حاسمة من قبل المكون العسكري بالتشاور مع قوى مدنية لإيقاف هذا التدهور والإنفلات وللمحافظة على وحدة وأمن وإستقرار السودان.

Comments (0)
Add Comment