قال الهندي عزالدين رئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي ان ماحدث في 25 أكتوبر كان متوقعا وان البيئة السياسية كانت بيئة ومناخ انقلاب لوجود خلاف سياسي كبير بين التحالف الحاكم المكون العسكري وقوى الحرية والتغيير وصل الى حد الملاسنة بين عضو مجلس سيادة ورئيس مجلس السيادة بالاضافة الى توقف الاجتماعات بين الشريكين ، واشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان ماحدث لايمكن تسميته بالانقلاب لانه لم يات ضابط من رتبة ادني من الجيش لاستلام السلطة كما يحدث في الانقلابات الكلاسيكة التي تمت في السودان والبرهان لحظة الانقلاب كان هو راس الدولة مشيرا الى ان امريكا والمجتمع الدولي لم تسمي ماحدث بالانقلاب لأن ذلك يترتب عليه إجراءات معينة وانما سمته استيلاء على السلطة بالقوة مبينا ان تلك الخلافات كان يمكن ان تحل بين الشريكين ، واكد الهندي عزالدين ان المجتمع الدولي يهتم بمصالحه فقط ولايبحث عن ديموقراطية وماقام به البرهان في 25 اكتوبر كان بضوء اخضر من امريكا والغرب وامريكا تنظر للبرهان انه الرئيس السوداني الوحيد الذي استطاع ان يكسر حاجز الرفض والرهبة للعلاقة مع اسرائيل وذهب لمقابل نتيانهو في عنتبي في خطوة كبيرة في تاريخ السودان وهذا الاختراق الكبير منحه رصيد سياسي ولم يتم فرض عقوبات على البرهان والمكون العسكري قادة انقلاب 25 خوفا من التمدد الروسي في افريقيا مشيرا الى ان البرهان والمكون العسكري لم يستفيدوا من التناقض الكبير بين الغرب وروسيا بسبب حداثة التجربة وعدم وجود مكتب سياسي والبرهان يعمل بطريقة ” رزق اليوم باليوم ” مبينا ان هنالك راحة في الوسط السوداني الغير منتمي للحرية والتغيير لقرارات 25 اكتوبر وقال ان حمدوك فشل في كل شئ سياسيا وتنفيذيا والبرهان بعد اتخاذ القرار لم يكن لديه خطة واضحة ولارئيس وزراء جاهز مشيرا الى ان المكون العسكري الحاكم الآن يبحث عن خروج آمن والحديث عن خروج الجيش من العملية السياسية في السودان هو حديث هطل والنظام الدقيق الموجود في المؤسسة العسكرية السودانية غير موجود في أي حزب سياسي والاحزاب السياسية التي تبحث عن الديمقراطية هي نفسها غير ديمقراطية
مبينا وجود اختلال في رؤية مصر والسعودية للمشهد السياسي في السودان مشيرا لوجود خلل تنظيمي واداري في حزب الأمة القومي وقال ان القوى السياسية التقليدية حزب الامة والاتحادي الاصل هم صمام امان الإستقرار السياسي في السودان ويجب المحافظة عليهم .