انواء
ستخرج اليوم جحافل التيار الوطني الاسلامي العريض لتقول كلمتها بان وقت “اللعب” “والهرجلة” السياسية قد انتهى وإن أوان الجد وااحزم واعادة البلاد الى مسارها الطبيعي قد ازف.
وبهذا الخروج يدشن التيار الوطني الاسلامي العريض اليوم عمله بهذه المواكب المتوالية وهي بلا شك خطوة ستتب لديه خطوات تصعيدية اخرى لاسقاط تيار قحت المركزية وايقاف التدخل الدولي والاقليمي في الشأن السوداني.
ستجتمع اليوم جحافل التيار الوطني والإسلامي في مشهد حضاري عظيم يمارسون فيه حق التعبير عن النفس وفق الاسس الديمقراطية المتعارف عليها ويلتزمون بالنظام واحترام القانون لا يقيموا تروسا علي الطرقات ولا يشعلون النار في الاطارات ولا يحصبون الشرطة بالحجارة والملتوف ولا يسبون الجيش بل يحترمونه ويقدرونه وينزلونه مكانته الحقيقية التي هو أحق بها بل أكثر.
مطالب هذه الجحافل مشروعة وتتمثل حكومة كفاءات خالية من المحاصصات الحزبية خلال الفترة الانتفالية ورفع لراية الاسلام عالية خفاقة.
سيعبر التيار الوطني والاسلامي العريض اليوم عن نفسه بقوة في مسيرته الوطنية ويستطيع ان يحدث التوازن المطلوب في المشهد السياسي. فالثقة بالنفس التي اكتسبها الاسلام السياسي من خلال مسيرته الوطنية عبر التاريخ السياسي تحفز الكثيرين للالتحاق به في مقبل الايام من خلال عمليات التصعيد التي ينوي القيام بها لاعادة الامور الى نصابها الطبيعي.
المؤكد ان الجميع اليوم يرتقب ويترقب ويراقب هذه المواكب المنتظرة اليوم فالجيش يراقب الموقف ليحسب بعدها موازين القوي وقطعا سيرجح بالكفة التي تميل الي توجهات الأمة وتطلعات الشعب السوداني الذي لن يتنازل عن الاسلام والشريعة الاسلامية الغراء وان أدي ذلك الي بذل المهج والارواح. وبالتاكيد فان نجاح مواكب اليوم ان قدر لها فستحدث تأتيرا علي عملية التفاوض “السرية” القائمة الان لاختيار الحكومة ورئيس الوزراء .
قحت ومن والاها من قوى اليسار والعلمانيين ومناصيرها من السفراء ومبعوثيين تجاوزوا مهامهم حد الانحياز لها يرتقبون هذه المواكب وقلوبها تكاد تصل الحناجر رهبة وخشية ان تقلب هذه المواكب المنتظرة الطاولة عليهم؛ وهذا بالتأكيد ستفعله تلك المواكب.
اما انصار التيار الوطني الاسلامي العريض فهم يترقبون اليوم بان تأتيهم بشرى النصر المؤزر بخروج جحافل السودانيين الوطنيين ليملأوا الطرقات في مشاهد تعيد للذاكرة جحافل ثورة المصاحف التي خرجت من قبل وقالت كلمتها فغيرت حينها مجرى التاريخ والقرار.
ان كانت هناك ملاحظات لا بد منها لتلك الجافل ومنظميها فعلى هذه المواكب تجنب الكثير من الاخطاء الفنية ومنها تحديد نقاط التجمع و منها الاماكن التي حذرت القوات المسلحة من الاقتراب منها مثلا تحديد نقطة تجمع مسجد جامعة الخرطوم لبحري وشرق النيل وسيجد العابرين من امدرمان مشقة وعنت..