وصف علي محمود محمد عبد الرسول، وزير المالية الأسبق في حكومة البشير، الذي تم إطلاق سراحه عقب (٣) سنوات من السجن بعد البراءة من القضاء، وصف احتفال استقباله بمطار نيالا الدولي باللوحة البشرية الرائعة من كل أبناء السودان بعيداً عن القبلية وخطاب الكراهية.
وطالب محمود، رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان ونائبه الفريق أول حميدتي لدى مخاطبته الجماهير التي احتشدت بالمطار لاستقباله، بإطلاق سراح كل السجناء السياسيين، لا سيما وأن فيهم كبار السن أعمارهم ما بين (٧٧) الى (٨٥) سنة، ظلوا لفترات طويلة بالسجون دون محاكمات. وتابع: (قدموهم للمحاكمات أو اتركوهم بالضمانة ليأتوا إلى المحاكمات وهم لا يذهبون خارج السودان، وكل أهل السودان سواسية وما في زول أفضل من زول وجيناتهم الوراثية واحدة). واضاف: (كلنا بنقول قبيلتنا أحسن قبيلة وجدنا الرسول).
مطالباً بتحويل اللجنة المجتمعية لاستقباله للجنة لحل كل مشاكل السودان، بدايةً بالذهاب للنيل الأزرق، لجهة أن ٦٠% من سكانه من دارفور، مشدداً على ضرورة نبذ خطاب الكراهية والمحافظة على الأمن والاستقرار.
وطالب الناظر بابكر محمد ممثل الجعليين، الفريق أول البرهان بإصدار قرارات حاسمة لإنهاء حالة الفوضى والضنك الذي يعيشه المواطن السوداني، بجانب حكومة انتقالية تكون بالتشاور ما عدا المؤتمر الوطني، مؤكداً بأنه لا ذهاب للعسكر للثكنات إلا بعد الانتخابات مشيراً إلى أن لديهم لاءات (لا للاتفاق الثنائي ولوثيقة المحامين ولا للعلمانية ولا لقحت ولا للتدخل الأجنبي وتدخل السفارات في حكم السودان). ومضى في القول: (لدينا عملاء ومرتزقة من أبنائنا ولا بد من تفويت الفرصة عليهم وقبيلتنا السودان وديننا الإسلام). فيما امتلأت باحة مطار نيالا بالمستقبلين من كل ولايات دارفور، تسبب في ازدحام كبير في الطريق المؤدي إلى مطار نيالا الدولي والتي هتفت بشعارات رافضة للتدخل الأجنبي والثنائية في حكم السودان، مطالبة بخروج فولكر من السودان.
على ذات الصعيد، ذرف علي محمود الدموع ولم يستطع مصافحة كل مستقبليه بسبب الحشود الجماهيرية التي وصلت إلى مطار نيالا.