أكدت القوات المسلحة، أن التصريح المنسوب إلى القيادي في مبادرة أهل السودان محمد علي الجزولي، حول وجود اتصال بينه وبين “جهة ما”، وأشار فيه إلى قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أكدت أن هذا الحديث غير صحيح ولم يتم الاتصال بين قائد الجيش أو أي طرف.
وأشار مكتب الناطق باسم القوات المسلحة في بيان اطلع عليه، اليوم الاثنين، إلى أن بعض المواقع الإلكترونية والوسائط ووسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، تداولت حديثًا منسوبًا للقيادي بمبادرة أهل السودان محمد علي الجزولي، يشير إلى اتصال تم بينه وبين جهة لم يسمها.
ولكنه أشار في حديثه إلي السيد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة، وبهذا الصدد تود القوات المسلحة توضح أنه “لم يتم أي اتصال مباشر أو هاتفي بين السيد القائد العام للقوات المسلحة، ومحمد علي الجزولي، أو أي شخص آخر ولا يمكن أن يتم ذلك بهذه الطريقة”.
وكان الجزولي خاطب موكب أطلق عليها مبادرة أهل السودان السبت الماضي “الكرامة” في شارع الستين شرق الخرطوم قرب مقر بعثة يونيتامس، وقال إن البرهان “فارس شجاع”، عليه أن لا يخضع إلى الضغوط الأجنبية بشأن الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي”.
وقال محمد علي الجزولي الذي يتبنى التوجهات الإسلامية المتشددة في خطابه أمام حشد، بينهم مجموعات تدعم النظام البائد تطالب بطرد بعثة يونيتامس، من السودان قال مخاطبًا البرهان: “كنت فارسًا ومقاتلًا شرسًا، هذا سجلك العسكري نربأ أن تخضع للضغوط الأجنبية، وأن تسلم دولتنا للأجندة الخارجية”.
وقال: “رسالتنا لك إن كثرت عليك الضغوط ولم تستطع لها تحملًا، الاستقالة خير من أن تسلم البلاد للحرية والتغيير. أفعل كما فعل بن عوف، اجمع هيئة القيادة ونحن خلفه سندًا له”.
لكن مكتب المتحدث باسم الجيش نفى وجود اتصالات بين البرهان والجزولي، وقال إن هنالك آليات محددة لا يمكن تجاوزها بأي حال، تنظم مقابلات واتصالات السيد القائد العام، وبالتالي فكل ما ورد من حديث على لسان محمد علي الجزولي لا أساس له من الصحة.
وأوضح بيان الجيش أن موقف القوات المسلحة وقائدها العام معلن ولا يحتاج لتبيان جديد، أو مزايدة سياسية، وهو ما ورد في بيان القائد العام في شهر يوليو الماضي، والقاضي بانسحاب القوات المسلحة من المشهد السياسي حال توافق القوى السياسية.
ودعا القوات المسلحة والقائد العام للجيش، القوى السياسية وقياداتها بعدم الزج بها في المعترك السياسي، واستخدامها كوسيلة في المدافعة والاستقواء السياسي.
وناشد البيان القوى السياسية بتضافر جهودها مع بعضها البعض في المساعدة على إنقاذ البلاد من حالة التشرذم والتشظي التي تعيشها وتهدد أمنها واستقرارها وتماسكها الاجتماعي.