قال الاستاذ كمال كرار عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي أن الحزب لديه رأي واضح من اتفاقية جوبا للسلام وهو ان المكون العسكري اختطف عملية السلام من الحكومة المدنية والاتفاقية تعرضت لقضايا مكانها المؤتمر الدستوري واصبحت محاصصة بين الاطراف الموقعين عليها.
وأشار في حديثه لبرنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق ان انقلاب 25 اكتوبر ابعد الوثيقة الدستورية وابقى على اتفاقية جوبا كنوع من المكافاة للذين كانو يعتصمون امام القصر الجمهوري .
وأكد ان رأي الحزب الشيوعي هو إلغاء اتفاق جوبا للسلام لصالح عملية سلام مستدام في مستقبل السودان، لافتا الى انه لايوجد أحد يرفض السلام، وأوضح ان كل اتفاقيات السلام التي تمت في السودان كانت في عواصم خارجية وكأنما السودانيين لايجتمعون الا خارج البلاد.
وقال كرار ان ماحدث في السودان ليس ثورة كاملة وانما هو نصف ثورة بعد ان تم قطعها في 11 أبريل ومشاركة اللجنة الامنية للبشير في السلطة.
واشار ان الاقتتال لم يتوقف بعد اتفاقية جوبا والسلام لن يتم في ظل حكومات دكتاتورية وماحدث من اقتتال الان في النيل الازرق وكردفان وغرب السودان لايخلو من الاجندة السياسية والحركات المسلحة هي طرف في هذا الصراع وحكومة الاقليم بدون صلاحيات ومناوي حاكم “راكوبة بدون شعب” كما يقول المثل وقال أن إنتصار ثروة ديسمبر نراه قريبا ويرونه بعيدا .