قالت صحيفة “المونتير” الأمريكية إن موجة العنف الجديدة في السودان وضعت الجنرالات في دائرة الضوء واعتبرت أن الاشتباكات المتجددة في ولاية النيل الأزرق أظهرت مرة أخرى عدم قدرة الجنرالات على ضمان الأمن وكشفت نقاط ضعف اتفاق السلام الموقع في جوبا بين المجموعات المتمردة والحكومة السودانية ما تسبب في موجات عنف جديدة.
ووفقاً للصحيفة تركت موجة جديدة من القتال الثقيل في ولاية النيل الأزرق الواقعه على الحدود مع إثيوبيا وجنوب السودان، مؤخراً أكثر من 200 قتيلاً، وجرح المئات، وتشريد الآلاف الأمر الذي وضع الحكام العسكريين في البلاد نحو دائرة الضوء.
وأضافت أن الاشتباكات المتجددة شكلت ضغطًا إضافياً على الجنرالات الذين استولوا على السلطة في السودان في عام 2021، ونبهت إلى أنهم منذ ذلك الحين لم يتمكنوا من ضمان الأمن والمساءلة في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إلقاء اللوم على جنرالات الانقلاب في تفاقم التوترات السياسية القائمة والنزاعات القديمة، ما أدى إلى إنشاء فراغ أمني مهد الطريق لهذا النوع من العنف.
وأرجعت الصحيفة إذكاء العنف في الإقليم إلى الانشقاقات في قطاع الشمال بين مالك عقار وعبداالعزيز الحلو، فضلاً عن الصراع على تقاسم الأرض والثروة.