الحركة الاسلامية لا تريد أن تأتي من خلف الجيش ولا من أمامه ولا من تحته ولا من فوقه… هي لا تريد سلطة بالجيش ولا بغيره في هذا الأوان ولو منحت لها في طبق من ذهب… ليس ما يهم الحركة الاسلامية ان خسرت السلطة يهمها الا تخسر ثقة وولاء الشعب… والحركة الإسلامية لن تعود للترشح للسلطة الا بأمر من الشعب ورضى وقبول منه.. ما تريده الحركة الاسلامية من الجيش ان يكون حقا وحقيقة جيش الشعب يحمي ترابه ووحدته الوطنية ومقدراته وحقوقه ان يحيا حياة كريمة يختارها الشعب بنفسه لنفسه ولا تختارها جهات أجنبية… لا تريد الحركة الاسلامية ان تتدخل في الجيش بل تريد للجيش أن يتدخل بمقامه في نفوس الشعب وبإمكاناته وقدراته التي منحها له الشعب لصالح الشعب منتصرا لهويته وسيادته وحقه في امتلاك مواطنيه على حد سواء حق الفصل في دستور يحكمهم وحكومة تنهض بحالهم ومؤسسات أمنية وعدلية تفصل وتقضي بينهم.. هذا ما تريده الحركة الاسلامية وما يريده كل الوطنيين الأحرار بحق.