تفاقمت حالة الكساد في الأسواق بشكل قياسي خلال الأشهر الأخيرة، في وقت كشف فيه الأمين السابق لأتحاد الغرف الصناعية، أشرف صلاح، أن أكثر من (50%) من المصانع العاملة قامت بتقليل الإنتاج بينما أغلق بعضها أبوابه نتيجة لما سمَّاه الركود التضخمي العنيف .
وأضاف أصبح المواطنون غير قادرين على شراء السلع مهما كانت ضرورية، مشيراً إلى أن حالة الكساد أفرز تشوهات حتى في محلات الإجمالي، وأن الأسعار أصبحت فيها أقل من المصانع والشركات الموردة.
كما تفاقمت ظاهرة الكسر وبيع السلعة بأقل من تكلفتها في ظل حالة الكساد العام والممتد الذي بدأ من إغلاق الميناء والطريق القومي مروراً بانقلاب 25 أكتوبر وحتى الآن.
ولفت إلى أن الاستيراد حالياً أصبح هو البديل لمنتجات القطاع الصناعي المحلية، ولكنه يواجه مشكلات كبيرة بينها الرسوم الجمركية التي أدت إلى خروج الكثير من الموردين من عمليات الاستيراد.
ونوه إلى أن القطاع الصناعي ظل يعاني من أزمات ومعوقات كبيرة، وتابع أن القطاع يترنح حالياً بسبب ارتفاع وتعدد الرسوم، إلى جانب زيادة تكاليف الإنتاج التي على رأسها الوقود والكهرباء ومدخلات الإنتاج، مؤكداً أن السلع المنتجة محلياً أصبحت أعلى من المنتجات المستوردة من الدول المجاورة.