حذر مختصون من المخاطر التي تواجه آثار حضارة “كوش” في شمال السودان، والتي تعد واحدة من اقدم الحضارات في العالم؛ مشيرين إلى تعرض الكثير من المواقع الأثرية في المنطقة للتخريب بفعل عوامل بشرية وطبيعية.
وتقع الحضارة الكوشية التي يعود تاريخها إلى أكثر من 5 آلاف عام في قلب منطقة النوبة الممتدة من شمال مدينة كرمة على طول نحو 500 كيلومترا جنوبا.
وكانت منطقة كوش من أقدم الحضارات العالمية التي عرفت نظام الحكم بشكله الحديث الحالي؛ وعرفت قبل 5 آلاف سنة بالدولة القوية؛ واشتهرت كمركز ثقافي وعسكري رئيسي في العالم.
ويعتقد على نطاق واسع أن المواقع الأثرية الحالية لحضارة كوش تضم آثارا لها أهمية تاريخية كبيرة، إضافة إلى ثروات ضخمة من الذهب والعاج والنحاس واللبان وخشب الأبنوس والفخار.
لكن التوسعات الزراعية والسكانية التي شهدتها المنطقة، خلال العقود الأخيرة، شكلت مهددا حقيقيا لآثار وثروات تقدر قيمتها الفعلية بمليارات الدولارات ويمكن أن تجعل من المنطقة إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم.
وتشير تقارير صادرة عن بعثات استكشاف عالمية إلى وجود العشرات من الألواح الأثرية عالية القيمة مدفونة تحت تلال الرمال الناجمة عن الزحف الصحراوي المتزايد بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.
كنوز كبرى
مخاطر
ويشدد فضل على ضرورة اتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية وإدارية سريعة للحفاظ على هذه الحضارة التي تعد واحدة من أهم الحضارات الإنسانية في العالم.
قصور بشري
التهريب
وفي الواقع، ظلت منطقة كوش منذ آلاف السنين هدفا للمهتمين بالآثار سواء بطرق قانونية أو غير قانونية، لأنها تعد واحدة من أقدم الحضارات الإنسانية في العالم.
ومنذ أن عرف الإنسان قيمة الآثار؛ تعرضت آثار منطقة كوش لعمليات سرقات ونقل ممنهجة شاركت فيها بعثات دولية وعصابات نهب بمشاركة أطراف محلية من خلال عمليات بحث وتنقيب جرت بطرق مدمرة طالت العديد من المواقع المهمة.