لقاوة بدون مسيرية ونوبة وداجو وباقي المكونات لا تسوي شيئاً
اتهام المسيرية بوضع لافتة شائعة، وهذه الأهداف من ورائها…
***
اتهم ناظر المسيرية الصادق الحريكة عز الدين؛ الحركة الشعبية جناح الحلو بالترتيب والتخطيط والهجوم بالأسلحة الثقيلة على مدينة لقاوة في شهر اكتوبر الماضي، مبيناً أن ذلك بدأ من داخل مناطق الحركة (بالطرين) قبل أن يتم تجميع قوة مسلحة وارتكازها بمدرسة أبوبكر الصديق بحي كرقادي، ومنع المعلمين من دخولها في ذلك الوقت، ونفى الصادق قيام المسيرية بوضع لافتة في أراض بلقاوة، وقال.. لسنا بحاجة إلى ذلك، وقطع بأنها مجرد إشاعة أرادت من خلالها الحركة الشعبية استنفار شبابها للهجوم على لقاوة، منوهاً إلى أن ظاهرة خطاب الكراهية تسببت في إحداث شرخ كبير في مجتمع لقاوة، بيد أنه أكد بالقول إن لقاوة بدون المسيرية والنوبة والداجو وبقية المكونات لا تساوي شيئاً، داعياً الجميع إلى العودة إلى ديارهم والعمل على بناء الثقة بين المكونات.
كيف تنظر إلى طبيعة الأحداث التي شهدتها مدينة لقاوة مؤخراً ؟
خلال الفترة الأخيرة كثرت النزاعات في ولاية غرب كردفان؛ وكانت أعنفها في مدينة لقاوة، وبالرجوع إلى الخلف.. شهدت هذه المدينة تعايشاً منقطع النظير، كل المكونات ظلت متعايشة وتجمع بينهم علاقاتهم طيبة احترام ومودة، بل إن العلاقات امتدت إلى الأسماء، فتجد أسماء النوبة بين المسيرية مثل توتو وكوكو والعكس، تجد ضيف الله وحارن على سبيل المثال.
وجميعهم يعيشون تحت نظارة المسيرية، بالإضافة إلى عدد من العمد والسلاطين التابعين لأهلنا الداجو والنوبة، هذا الوضع أسهم في توفير المساواة والعدالة بين المكونات كلها.
إذن.. لماذا انفرط عقد الأمن بهذه الصورة دون وضع اعتبارات الرابط التاريخي بين المكونات ؟
السبب الرئيسي في تمزق النسيج الاجتماعي والفتن في لقاوة، هو دخول الحركة الشعبية بأجندات عنصرية ساهمت في تمزيق المجتمع وكياناته؛ لأن الحركة الشعبية لم تبن تنظيمها إلا على الفتن القبلية والعمل العنصري؛ لأنها تستقطب في شريحة محددة وهم النوبة وبالتالي تحرض القبائل الأخرى.
كيف جرت تفاصيل الأحداث ؟
ما تم في لقاوة هو عمل مرتب ومنظم قامت به الحركة الشعبية، من خلال اجتماعات داخل مناطق الحركة الشعبية، بضرورة قيام شغل في لقاوة، ونملك المعلومات، بعد ذلك في معسكرات واجتماعات تمت في منطقة الطرين وهي قريبة جداً من لقاوة وهذه الأنشطة عبر فيديوهات تم تسريبها، وكان التخطيط أن يوم 9 من شهر أكتوبر الماضي حدد لاجتياح لقاوة وكانوا يبحثون عن سبب لهذا الأمر؛ لأنه أصلاً لا توجد أسباب ودواعي لعملهم هذا تكونت هذه القوة وتشكلت وتم تجهيزها هذه القوة دخلت شمال لقاوة واستقرت في حي كرقادي، هذا الحي يشكل غالبية سكانه أهلنا النوبة وتوجد به مدرسة اسمها ابو بكر الصديق اختارتها القوة لأن تعسكر بها، وفي يوم الأحد حضرت المعلمات يباشرن عملهن وجدوا القوات بداخلها بشكل غريب! وبادروا بأسئلتهم ماشين وين ؟ كان ردهم بأنهم شغالين في المدرسة فأمروهم بالرجوع ويتم تبليغ رئيس المجلس التربوي بالأمر، ومن ثم تبليغ لجنة الأمن والتي هبت بدورها إلى الموقع ووجدت بالفعل مجموعة مسلحة، وبعد ذلك تم إبلاغ القيادة.
قطع الطريق من الناحية الشرقية؛ كان ذلك يوم الاثنين، وهو أحد أيام الأسواق الرئيسة في لقاوة وذلك يوم 10/10 كانت مجموعة متجهة خارج السوق على ظهر تكتك وعند مدخل المدينة تعرض هؤلاء إلى إطلاق نار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم، وهم: الهادي سليمان وسليمان الهادي، بعد ذلك تم نهب التكتك، بعد ذلك انتظرت الحركة الشعبية ردة الفعل من المسيرية ولكن لم يحدث ذلك.
ما مدى صحة الاتهام بأن الأسباب في أصلها هي محاولة وضع لافتة من قبل المسيرية داخل أحد الأحياء ؟
هذا الكلام عار من الصحة تماماً ومجرد إشاعة وتلفيق ولسنا بحاجة أن نضع لافتة، بحثنا عن حقيقة الأمر لكنها لم تكن غير أكذوبة أرادوا من خلالها استنفار جزء من شبابهم الموجود داخل لقاوة لدعم هذا المخطط.
وماذا حدث بعد ذلك ؟
بدأوا في التحرك إلى موقع الكهرباء وارتكزوا هناك، هذا كان يوم الخميس يوم 13/10 وهم مجموعة قدمت من مناطق الحركة تم استنفارها من المنطقة الشرقية، بعد ذلك عادوا إلى الاتجاه الغربي، وأول من استشهد في أحداث لقاوة عمنا محمد احمد الطاهر الملقب بـ كشابة، كان يقف أمام منزله، بعد ذلك تسللت هذه المجموعة إلى داخل المدينة، بدأت في تنفيذ الاغتيالات وبعدها حدث اشتباك بين الجانبين.
حتى هذه اللحظة أين الجهات الرسمية من الذي حدث ؟
حضرت لجنة أمن الولاية برئاسة الوالي، وتم اجتماع، وأثناء تواجده حصل هجوم بالدوشكا، وفي يوم الثلاثاء تم قذف المدينة بمدافع الهاون، وهذه كانت تستهدف مواقع محددة في الحي الشمالي، وكان هناك استهداف منزل الناظر.
لماذا اختارت الحركة الشعبية هذا التوقيت ؟
المركز يعاني من هشاشة أمنية، وهذا ما جعل الحركة أن تتمدد بصورة ناعمة عبر القبائل التي تدعمها، وتقف إلى جانبها، وبالتالي تريد أن توسع الدائرة، وفي بالها ضم لقاوة إلى المناطق التي تدعي أنها محررة ومقفولة.
هذا يعني أن الصراع ليس بين مكون وآخر؟
نعم ونؤكد ذلك، لم يكن الصراع يفتكر البعض بين مكونات قبلية، الآن يوجد داجو بلقاوة في حي السرف، ولهم عدد من القرى في قلب المسيرية، و مختلطين معهم في أسواقهم ومدارسهم ومساجدهم والآن الاجتماعات قائمة بينهم، ولذلك فإن الصراع يتبع للحركة الشعبية وليس قبلياً؛ ولكنها تستغل بعض العناصر داخل القبائل لتحقيق أجندتها، وهذا ما ظللنا نؤكده باعتبار أننا على علم بمجريات الأحداث بكل تفاصيلها، في المقابل.. الأجهزة الأمنية لم تكن تعلم أن هذا الأمر تقوم به الحركة ولكن عندما شاهدوا بياناً بالعمل تم الإعلان عن ذلك رسمياً.
وما هو دوركم كإدارة أهلية لإعادة الأمور إلى نصابها ؟
نحن ندعو كل الذين خرجوا من لقاوة إلى أن يعودوا بكل المكونات، ولا بد أن تعود لقاوة لسابق عهدها، ومهمتنا أن نصلح الحال ونصلح بين الناس في أن يعودوا إلى مدينتهم، فهي ام الجميع، ولا بد أن يحصل تعايش بين الناس، فلقاوة من غير نوبة ومن غير داجو ومن غير مسيرية تصبح بدون معنى، وهكذا نمثل المكونات الرئيسية، إضافة إلى بقية المكونات جميعها شكلت لقاوة، وبالتالي نحن نؤمن بالقدر ولا بد أن نعمل على وضع منصة اجتماعية قوية تلتف بها كل المكونات الاجتماعية.
هناك من يربط الأحداث باختطاف مجموعة من ابناء المسيرية من قبل الحركة ؟
حادثة الاختطاف 11 شاباً من أبناء المسيرية وترحيلهم إلى منطقة جلد كانت مؤلمة بالنسبة لنا، تم إرجاع 9 بعد عمليات ضغط وتكثيف إعلامي وتدخلت الحكومة وقيادات ومنظمات وحكومة الجنوب والحركة تعودت أن تخطف حتى الأطفال، ولا زال الطفل ابو القاسم الناير الفضل حميدان، تم اختطافه إبان الأحداث من داخل لقاوة، ولا نعرف مصيره وهذه ثقافة جديدة لدى الحركة.
ما حجم الضرر الذي تعرض له المواطنون ؟
الضرر وقع على كل الناس؛ لكن بدرجات متفاوتة في النسب والأحجام، الآن الحكومة عملت على بسط الأمن كأولوية، وبدأت في تسيير القوافل، والآن نتحدث إلى الحكومة في خطتها الإسراع بتوفير مواد إيواء لكل من تضرر منزله.
كيف تنظر إلى تنامي خطاب الكراهية ؟
خطاب الكراهية له أثر كبير جداً على ما يحدث في المنطقة، وليست لقاوة وحدها، الكراهية عب الناس وللأسف الشديد وسائل التواصل التي صارت في متناول يد أي شخص بإمكانه تسجيل رسالة نصية أو مكتوبة أو مصورة؛ هذا أمر جديد لم يكن موجوداً، وهي لغة دخيلة تشير إلى وجود أيادٍ ضالعة في إثارة الفتنة حتى أخمص قدميها.
الدعوة بعودة لقاوة إلى جنوب كردفان ؟
المكون الاجتماعي هو من يحدد مصير لقاوة بين الإبقاء هنا او الذهاب هناك، لكن يهمنا الآن أن نرجع لقاوة ونصير كما كنا، مواطنين ولنا الحق، وبعد ذلك نرى الخطوة القادمة ولكن أعتقد أن هذه الدعوة بهذا الشكل مرفوضة؛ لجهة ما تحمل من المكايدات وتظل غرب كردفان بنفس المستوى.
هل للحركة الشعبية أيادٍ في هذه الدعوة ؟
نعم.. والدليل على ذلك استهدافها للقاوة وأن تتبعها إلى جنوب كردفان، حيث أنها تتعامل معه كإقليم، وكثيراً ما يصرح قادتها بأن لديهم منفستو ما لم يتم الاتفاق حوله سيكون خيارهم تقرير المصير، وبالتالي أعتقد أن هذا التفكير يشكل خطراً على مستقبل التفكير حتى في جنوب كردفان، الحركة الشعبية لاعب أساسي في جنوب كردفان.
أين دور الحكومة من كل هذا ؟
الحكومة ما عندها أي دور الآن، الحكومة تتحدث عن مؤتمر للحكم والإدارة، وهو في رحم الغيب ولا أتوقع أن يقوم هذا المؤتمر في القريب لأن شكل التشاكس والصراع الموجود في المركز لم يتفقوا على حكومة، ناهيك أن يتفقوا على رسم مستقبل السودان
اتهامات طالت الدعم السريع بمساندة طرف على حساب آخر.. ما تعليقك ؟
ما نعلمه أن الدعم السريع قوات نظامية وتتبع للقائد العام، وتعمل تحت إمرته وتضم هذه القوات كل المكونات فتجد فيه النوبة والرزيقات والداجو وكل مكونات الشعب السوداني الآن موجودة فهي قوة نظامية من الظلم أن نتهمها بأنها منحازة إلى جهة على حساب أخرى، ولكن الحقيقة التي يجب أن نقولها أن هذه القوات أينما ذهبت حققت الأمن في مواقع كثيرة، وهنا أشير إلى أنه بعد أحداث لقاوة شهدت منطقة ام خشمين أحداث مؤسفة تدخلت قوات الدعم السريع وأسهمت في إعادة الأمن، وكذلك هي موجودة في النيل الأزرق وممتدة في الصحراء بدارفور والشمالية والبحر الأحمر، فبالتالي من المزايدة أن تتهم بالانحياز لطرف دون الآخر أو إلى قومية دون الأخرى.
ماذا عن تأثير النخب بين الجانبين ؟
كثير من المثقفين والمتعلمين مساهمون بصورة كبيرة في إثارة خطاب الكراهية، وهم جزء من الأزمة، ولا أتوقع من جهد أو أي دور إيجابي في الذي يحصل.
الإدارة الأهلية
عملنا ما بوسعنا على المستوى المحلي، وعلى مستوى الولاية وعلى المستوى الخارجي، بالنسبة للحركة، وفي أحداث الكتمة 6/6 خرج عبد العزيز الحلو للمرة الأخيرة. استقرينا في لقاوة إدارة الأهلية وأخطرنا قيادات الأحزاب وقيادات وأعيان، واتفقنا ألا تدخل الحرب إلى لقاوة، وصلنا إلى قناعة بأنه حصل خراب لبلدنا في الخدمات وتدمير البنيات التحتية، وما استفدنا أي حاجة من الحرب، وبالتالي علينا أن نمنع الحرب، وتواثقنا على ذلك، وبموجب هذا الاتفاق حصل تعايش سلمي وحتى الحركة الشعبية استفادت من ذلك مع سهولة الحركة، بل حتى أغراضهم كانوا يأخذونها من سوق لقاوة وكانت الاستخبارات تضيق عليهم في كادقلي والدلنج بخلاف لقاوة، وكانت تشكل بالنسبة لهم مدداً، كل ذلك بجهود الإدارة الأهلية وعبر مشروع السلام الاجتماعي، وعندما شعرنا أن أهلنا النوبة متأثرين بالحرب من قبل الحركة، وأن هذه المناطق مقفولة وتتبع للحركة الشعبية وفيها جيش تابع للحركة وسياسيين وتنفيذيين وهم من ينظمون حركة المواطن، أجرينا بعض الاتصالات مع بعض الإخوة وقررنا أن تطلق الحركة يد أهلنا النوبة لتحقيق السلام، وهذا ما جعلنا نذهب إلى جوبا والجلوس إلى الحلو وأخطرناهم أن الحركة هي أس المشاكل، وعليكم أن تطلقوا أيادي الأهل بالنوبة لكي نصل إلى سلم اجتماعي، وهذه كلها مبادرات على المستوى المحلي والقومي؛ فضلاً عن المؤتمرات لأجل رتق النسيج الاجتماعي.
كيف يبدو الوضع القائم الآن في لقاوة بعد مرور أكثر من شهر على الأحداث ؟
الآن الأوضاع هادئة ومستقرة، وبدأ الناس يعودون إلى لقاوة، وتم فتح المدارس والمؤسسات الحكومية ونحن كإدارة أهلية مرابطين هناك، وجرت اتصالات بيننا وبين الأهل الداجو، وتم لقاء مشترك بيننا وأهلنا الداجو ومع لجنة الأمن، وتوجد تفاهمات كبيرة لإعادة الأمور إلى نصابها، الآن لقاوة هادئة جداً ولا توجد أي مظاهر تدل على عنف أو احتقانات.
ما المطلوب من العامة ؟
مطلوب من الأجهزة الأمنية أن توفر الأمن وأهم حاجة أن يطمئنوا أن الحكومة مسيطرة على الوضع الأمني، الناس بتوفير الأمن وقيادات الإدارة الأهلية لكل المكونات لا بد أن يدعو أطرافهم للعودة، ونحن على استعداد لعمل تفاهمات والجلوس مع كل الأطراف ونتفاكر معهم في كيفية العودة، وهذا حقهم، وفي ما يلي الحكومة هناك مطلوبات لعودة المواطنين يجب توفرها، سواء من قبل الحكومة الولائية أوالمركزية.
هل هناك أي مبادرة شبابية لقيام مهرجانات ثقافية تدعم متطلبات التعايش السلمي ؟
ندعم بصورة قاطعة هذه المبادرات، يبقى اولاً العودة ثم البرامج الثقافية الرياضية والاجتماعية لإزالة عدم الثقة، وهي برامج مهمة جداً ولابد أن تتبنى الدولة مثل هذه الفعاليات.
دعوتنا للعقلاء ولقيادات القبائل التي ظلت مرتبطة بالحركة الشعبية أن هذه العناصر تخرب أكثر مما تصلح، وبالتالي لا بد من كف الأيدي التي تعبث بعلاقات المكونات وهم أشبه بالسرطان.
هل من رسالة تريد أن توجهها ؟
لا بد للحكومة المركزية أن تنشئ صندوق إعمار لقاوة، يعني تقديم خدمات وتنمية لقاوة بدرجة، والتمييز الإيجابي للقاوة باعتبارها تشكل سوداناً مصغراً، وهنا نشير إلى أن لقاوة تفتقر إلى كثير من الخدمات، وبالتالي الفقر في حد ذاته يمثل دعوة للحروبات والمشاكسات؛ ولذلك لا بد من تقديم خدمات، أن يكون هناك طرق مسفلتة وكهرباء مستديمة ومستشفى يليق بها، والبنوك التي تعمل لا بد من رفع السقف في عمليات التمويل وتحسين شروطه؛ بما يمكن كثيرين من مزاولة أنشطتهم الاقتصادية المختلفة في مجالات الزراعة والتجارة والرعي وغيرها من الأنشطة؛ ولذلك يكون الجميع مشغولين ولا وقت أمامهم غير العمل ، وإذا ما تمت هذه الأشياء فأعتقد أنها ستكون من ممسكات الاستقرار والتعايش السلمي بخلاف البطالة.
انتشار السلاح ألا يشكل خطراً على السلم الاجتماعي ؟
انتشار السلاح بالمنطقة له أسبابه، ومن بينها وجود الحركة الشعبية، ومنذ الحكومة السابقة عملت على نزع السلاح وحينها ساعدنا الحكومة في ذلك الوقت على تسليمه وجمعه باعتبار أن الحكومة كانت لديها تفاهمات مع الحركة الشعبية للعمل على وقف العدائيات، ولكن في ظل الظروف الراهنة وتعقيداتها يبقى من الصعوبة بمكان الحديث عن نزع الأسلحة من أيدي المواطنين، وصارت هناك ضرورة لأن يمتلك أي مواطن هناك البندقية حتى يدافع عن نفسه، ولكن رغم ذلك دعونا نخاطب عبد العزيز الحلو بأن هذا الوطن مكلوم وإنسانه ظل يعاني لأكثر من 30 عاماً مع تراجع الخدمات، وبالتالي لا بد أن يفكر الحلو تفكيراً إيجابياً إن كان يتحدث عن مهمشين أن ينحاز لبرنامج السلام لأجل هؤلاء المهمشين.