قالت حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى الاثنين إن طائرة قادمة من دولة مجاورة قصفت ليلا معسكرا يقع شمالي البلاد ويضم قوات خاصة و”حلفاء” روسًا، في إشارة إلى مجموعة “فاغنر” الروسية التي أسسها رجل الأعمال المقرّب من الكرملين يفغيني بريغوجين.
وأضافت الحكومة -في بيان- أن الطائرة ألقت متفجرات في مدينة بوسانغوا مستهدفة قاعدة لقوات الدفاع الخاصة وأخرى تابعة للحلفاء الروس، بالإضافة إلى مصنع للقطن، مشيرة إلى أن القصف تسبب في أضرار مادية ضخمة.
وتابعت أن الطائرة بعد تنفيذها الغارة اتجهت نحو الشمال قبل أن تعبر حدود، علما بأن أفريقيا الوسطى تحدها تشاد من الشمال.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن وقوع غارة يشتبه بتنفيذها من قبل طائرة معادية، على الأقل منذ اندلاع الحرب الأهلية في جمهورية أفريقيا الوسطى عام 2013.
وفي عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، مما ساهم في دحر المليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها.
وإلى وقت قريب، كانت مدينة بوسانغوا التي وقعت فيها الغارة تحت سيطرة مجموعة من المتمردين.
والشهر الماضي، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إنها علمت من مصادر متطابقة أن آخر 130 عسكريا فرنسيا في جمهورية أفريقيا الوسطى، سيغادرون بحلول نهاية العام البلد المضطرب.
واندلعت حرب أهلية في هذا البلد عام 2013، عندما أطاح متمردو “سيليكا” -وغالبيتهم من المسلمين- بالرئيس فرانسوا بوزيزي.
وبعد الإطاحة به، شكل الرئيس المخلوع مليشيات “أنتي بالاكا” وغالبيتها من المسيحيين، وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018، لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين. ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.